قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا الشاعر احمد الكاشف
تحية تملأ الدنيا ورضوانا


يا وافدين كرام الود إخوانا


ضيوف مصر خذوا منها منالكمُ


فيها قلوباً وألباباً وأجفانا


وشاهدوا مهرجاناً لا يشاهده


أقوى القياصر آمالاً وسلطانا


الأرض زهراء والآفاق ضاحية


والجو ممتلئٌ شدواً وألحانا


والنيل يخطب والأهرام مصغية


كأن للنيل والأهرام وجُدانا


وللمغرَّب أنسٌ في نواه كما


روى البشير عن الأحرار جذلانا


تقلُّ مرحمةً فلكٌ تقلُّكُمُ


تسوق عدلاً إلى الوادي وإحسانا


اسكندرية فيها ما استفزكمُ


فهل أتتكم شؤون خلف أصوانا


من في الوجود وأنتم خير ممتحن


أحق بالعدل منكم إن تعدانا


هذي وسائلنا هذي مآربنا


هذي عواطفنا هذي سجايانا


هذا الذي ضجت الدنيا به ومضى


في كل مملكة شجواً وأشجانا


هذا الذي مثلته منكم فئة


على كرامتكم بغياً وعدوانا


هذا الذي نال منه جندكم ومضت


فيه العقوبات فولاذاً ونيرانا


هذا الذي أغضبته أمس دولتكم


فكان أكرم خلق اللّه غضبانا


إنا لنغفر آثاماً لأجلكمُ


وبينها دم جرحانا وقتلانا


ولا نُسِرُّ وقد صرتم أحبتنا


على عدى أمس أحقاداً وأضغانا


فأين من كان مرتاباً ومشتبهاً


فيشهد اليوم نجواكم ونجوانا


أقوى من الجيش والأسطول رفقتكم


بالناس ترجونهم أهلاً وجيرانا


إن الوفيّ لمولاه وأمته


من اتقى لهما في الأرض عدوانا


وخير ذي نجدة من جاء منتصفاً


من قومه للبريء الحر معوانا


أهل الأسرّة والتيجان سابقهم


أهل الصناعات تقديراً وحسبانا


لولا الذي أرسلوا في الملك من نذر


لما رعى العهد ذو أمر ولا صانا


الفتح والنصر للعمال لا لقوى


جندٍ يُخرِّب بنياناً وعمرانا


ردوا إلى مصر حقاً طال ملتمساً


وكل أمر لميعاد وقد حانا


وأرجعوا قومكم ناساً فقد ذهبوا


فيها ذئاباً وحيتاناً وعقبانا


المنكرين على أبنائها سبلاً


إلى الرفاق وأشواقاً وتحنانا


الشامتين بأنا عندهم شيع


بعد الوفاق على ما عزَّ أو هانا


الغاضبين على أنا نكرمكم


جزاء نصركم قوماً وأوطانا


هبوهمُ حرَّموا فيها مواكبها


أيحرم القوم أفواهاً وآذانا


أبينما نجد البر الرفيق بنا


منكم ندافع ضرّاباً وطعّانا


أعيذكم وبلادي أن تروا رجلاً


منا ومنكم تناسى العهد أو خانا


وقد سمعت عتاباً بعد موجدة


بين الفريقين أرضاكم وأرضانا


كفى بحرية الأوطان بينهما


صلحاً وقربى وتوفيقاً وإيمانا


وحسبنا أن تحالفنا وحسبكمُ


عد الفريقين أنداداً وأقرانا


سمعتمُ وشهدتم ما أراحكمُ


ليستريح أبيٌّ طالما عانى


عطفاً على أمة تبدي شكايتها


آناً إليكم وتحمي حقها آنا


ولا نريد سوى استقلالها ثمناً


لما غلا وتعالى من ضحايانا


ولا نريد سوى سعد لنا بطلاً


ولا نريد سوى ما خط ميدانا


هذا المعد له من حر غايته


في كل جارحة تاجاً وإيوانا


هذا الموكل منا يومنا وغداً


بما يكون من العقبى وما كانا


هذا المقدس فينا والمتاح له


فك العشيرة أرواحاً وأبدانا


نعمى لسعد وللأحرار كاملة


في الشرق شاملة هنداً وأفغانا


لو كان مثلهم في كل مملكة


لعاش في العالم الإنسان إنسانا
شارك المقالة:
40 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook