قصيدة تخَطّت منك قافيةٌ عشاء الشاعر ابن بشير الإحسائي

الكاتب: رامي -
قصيدة تخَطّت منك قافيةٌ عشاء الشاعر ابن بشير الإحسائي
تخَطّت منك قافيةٌ عشاء


فأخطت في مناهجها السواء


وقد زعمت وفاءً من أبيها


لقد كذبت وما ألفت وفاء


ولا برقٌ ولا ابتسمت ليوثٌ


ولا دمع لمن أهدى الثناء


ولا حمّ الطريق لسالكيه


فيثني عزم من عزم اللقاء


وقد طلع الهدى من كل وجهٍ


عليكم طلعة تبري العماء


تبدّى من حما نجد إليكم


وأشرق في دياركم سناء


وما استبصرتمو منه برشد


وما استضويتمو منه ضياء


وقد حان الرحيل وما ارعويتم


وما استسقيتمو منه رواء


فما هذا التمادي والتواني


ونبذكم حفائظنا وراء


وقد زعمَ المخبّرُ من قريبٍ


بأنّا حيث يطّلع البراء


سنرحل عن دياركم ولما


يمينا بالذي سمك السماء


لئن زمّت ركابُ الوفد عنكم


وألفيتم منازلهم خلاء


ليعقبنا عليكم كلّ رزءٍ


يسيل الدمع منكم والدماء


أفيقوا من ضلالكم أفيقوا


ولا ترجوا لعزّكمُ بقاء


تسافهتم بنا ولذاك عيبٌ


تسافهكم بمن حلّ الفناء


متى حرم المرور لقا حبيب


مخافة كاشح يبغي الرداء


فذالك مسكن لا خير فيه


ولا للساكنين به حياء


وأرض اللّه واسعةٌ ففيها


تجد بدلا وعن ضيق فضاء


وإحسانا إلى كلّ الرعايا


ودفعا عن حياضهم القذاء


وأمنا في البلاد وخصب عيش


وعدلا واسعا يكفي البلاء


وفعلا للأوامر واجتنابا


وبحثا في العلوم لمن يشاء


ومن يبغ المقام بأرض قوم


يرى سوّاسَهم بقرا وشاء


عذيري منك إني لست أدري


أحقا ما أرى بك أم جفاء


تقاعدت الرجال عن المعالي


وأعطوا جانبا عنها وراء


أسائل من لقيت فلم أوافي


بداركم دوى إلّا العناء


وحيَهلا بأرض ساكنوها


يوافون السعادة والهناء


وإحسان الصنيع لكل ساع


تجاوز من ديارهم البناء


وكلا قد بلوت فلم أجد في


غرائر رحل داركم دهاء


وها أنا قد أشرت فهل مصيحٌ


يصدّقُ من نصيحتي البناء
شارك المقالة:
133 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook