قصيدة تذكَّرتُ ليلاً في الخميلةِ مُقمِرا الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة تذكَّرتُ ليلاً في الخميلةِ مُقمِرا الشاعر أبو الفضل الوليد
تذكَّرتُ ليلاً في الخميلةِ مُقمِرا


ورَبعاً بأنفاسِ الملاحِ تعطَّرا


فكادت تذيبُ القلبَ ذكرى مليحةٍ


على جيدِها دَمعي الثمينُ تحدَّرا


وفَت مُقلتي في الحبّ دَينَ منعّمٍ


كزنبقةِ الآجامِ أبيضَ أصفَرا


لعمركِ إنَّ الدَّمعَ للقلبِ نافعٌ


كما جادَ ماءُ المزنِ رَوضاً فنوَّرا


وربَّ بلايا يحمدُ المرءُ نَفعَها


فإنّ صفاءَ الماءِ أن يتَقَطَّرا


فقالَ الذي أودَعتُه نصفَ مُهجتي


جَرى لكَ دمعٌ في البليةِ ما جرى


فقلتُ لهُ والشَّوقُ باللّبِّ طائرٌ


لقد كنت لولا الحبّ أقوى وأصبرا


وقَفتُ مُنى نفسي على المجدِ والهوى


سأقضي بهذا أو بذاكَ فأُعذَرا


تصدَّعَ هذا القلبُ من نظراتِها


كَنصلٍ على أمضى النِّصالِ تكسّرا


وفاضت لمرآها أرقُّ عَواطِفي


كما انحلَّ عقدٌ مثمنٌ فتنثَّرا


لها نفَسٌ لو كان في هبَّةِ الصِّبا


لعطَّرت الأغصان والماءَ والثَّرى


وبسمتُها لو كان للصبحِ مثلُها


لحدَّثَ ليلي أن يحُولَ ويقصرا


لقد سمِعَتها الطَّيرُ يوماً فغرَّدَت


وأبصرَها الغصنُ الوريق فأزهرا
شارك المقالة:
44 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook