قصيدة ترسمت بعد المستقلين أربعا الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة ترسمت بعد المستقلين أربعا الشاعر إبراهيم قفطان
ترسمت بعد المستقلين أربعا


فأسقيتها من وابل العين أدمعا


محاها البلا حتى ظننت رسومها


ركائب زارتها عواكف خشعا


أسائلها عن فخرها أين أزمعا


فيثني الصدا ما قلته أين أزمعا


عفت مذ مضى عنها علي بن جعفر


واقلع عنها السعد ليلة اقلعا


مصاب على الإسلام حط كلا كلا


فأزعج أرباب الحفاظ وروعا


ليومي علي تذرف العين أدمعا


فإنها سيان رزءاً ومصرعا


فذلك ماد العرش من وقع صدعه


وهذا له ركن الهدى قد تصدعا


لئن جاءت الأيام شنعاء في الورى


فيوم علي كان أدهى وأشنعا


فلا بكر الناعي على الناس ويحه


بفيه الثرى هل يدري أي فتى نعى


نعى سيداً لم يلحظ الدهر مغضبا


بعينيه إلا انصاع منه مروعا


إماماً له ألقى الزمان قياده


فجاء على وفق الإرادة طيعا


وغوثاً لنا في فادح الخطب مفزعا


وغيثاً لنا في كالح الجدب مربعا


متى شن جيش الدهر غارةً غدره


توهم منه سطوة فتذعذعا


سرى نعشة في الناس مسرى نواله


وخط له في قلب المجد مضجعا


فيا طود عز قد أمنا بظله


تكنفه ريب الردى فتزعزعا


ومرتكما نسقي بصيب وبله


جلته عقيم النئبات فأقشعا


وبدراً تعودنا اهتداءاً بنوره


فأشرق لكن صير النعش مطلعا


فيا حامل النعش اتلد فلعله


يزودنا در الحديث فنسمعا


رويداً فهذي المكرمات نوايح


وراءك تسترعيك حسرى وظلعا


أحين ترجتك البرية مطمعاً


تكون لجلاء الرزية مطمعا


فقل لبني الآمال خلوا عن السري


فقد أودع المجد الثري يوم ودعا


وما كنت أدري قبل دفنك أنه


يكون الثري من ساحة الكون أوسعا


ولا قبل أعواد حملك آملا


بشامخ رضوى أن يقل ويوضعا


هدأت فصيرت القلوب خوافقاً


ذهبت فخلفت الحواديث رجعا


وأنزلت قبراً قد سما بك رفعة


كأنك ما أنزلت إلا لترفعا


تساميت فاستبدلت مننا ملائكاً


تطوف على مثواك مثنى وأربعا


فللَه رزء كور الشمس في الضحى


وأوهى قوى الدين القويم وضعضعا


وألبس وجه البدر إذا حيل بينه


وبين سما شمس المعالم برقعا


ونعش هوى والمجد فيه إلى الثرى


فقل في الرواسي الشامخات هوت معا


أقام لنا ركب التحسر والجوى


وودع ركب الصبر ساعة ودعا


فلي مقلة مهما أردت كفافها


أفاضت دموعاً فوق خدي أربعا


وفي كبدي داء إذا ما شكوته


لتنفعه الشكوى يزيد توجعا


وقائلة هيهات تأمل سلوةً


ولم تبق في قوس الصبر منزعا


فقلت بلى إن السلو بسيد


أغر وأزكى العالمين وأورعا


هو الحسن الفعل الجميل به العزا


وإن عظمت تلك الرزية موقعا


فلولاه ما قامت شريعة أحمدٍ


ولم ندر منها واجباً إن تطوعا


تسل معيد الدين غضا فإنما


شعار الليالي إن تريع وتفزعا


تفيأت من روق الفخار سرادقاً


سمت فغدت من شامخ النسر أرفعا


ولي سلوة في فرعه الماجد الذي


عفاة الورى تأوي لمغناه شرعا


محمد وصف عز كهف ممنعا


وزاخر علم ثابت العزم ألمعا


له همة تعلو السماكين رفعةً


وتأنف أن ترضى المجرة موضعا


وساد الورى طراً بنيل مكارم


متى ما دعا الداع الإلهي أسرعا


ومن بعده المهدي فينا ومن حوى


شمائل أضحت من شذا المسك أضوعا


فيا أهل بيت قد أبى اللَه أن نرى


بهم غير عامٍ للشريعة أروعا


إذا غاب منكم ما جد قام ماجد


به أورق الإسلام عوداً وأينعا


سقى جدثاً وأرى علياً من الرضا


سحاباً بعفو اللَه يهمي مدعدعا
شارك المقالة:
171 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook