قصيدة جاءَ النّدامى وحلَّ الأنسُ والفَرَحُ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة جاءَ النّدامى وحلَّ الأنسُ والفَرَحُ الشاعر أبو الفضل الوليد
جاءَ النّدامى وحلَّ الأنسُ والفَرَحُ


فجَلسَةُ الشِّربِ باسمِ الرَّاحِ تُفتَتَحُ


هذا غبوقٌ جميلٌ فيهِ يجمَعُنا


حبُّ التي مَشيُنا في رَبعِها مَرَح


ففي كؤوسٍ من البلَّورِ أسكُبُها


فتِلكَ حلَّةُ من بالنُّورِ تتَّشِح


وليسَ يخدُمُ غيري عند حَضرَتِها


إنَّ الكريمَ ظريفٌ ليِّنٌ سَمِح


مدَّ السِّماطَ على هذا البساطِ وكُن


في شِربها عرَبيّاً ليسَ يَنفَضِح


دَعِ الكراسيَ إنَّ الأرضَ ثابتَةٌ


للرّكبَتَينِ فتَستَلقي وتنطَرح


ولنَشرَبَنَّ مُحيِّينَ الهِلالَ بها


والياسمينُ معَ الأرواحِ مُنفَتِح


ألا تراهُ مِنَ الزَّرقاءِ طالعَنا


وفوقَنا نورُهُ والطِّيبُ والفرَح


إني لأشرَبُ في كأسي أشِعَّتَهُ


معَ الرّحيقِ وضيقُ العيشِ يَنفَسح


فهل سمِعتَ بهذا المزجِ مِن قِدَمٍ


يا كيِّساً صَدرُهُ في السّكرِ مُنشَرح


واللهِ ما لابنِ هاني من مَحاسِنها


هذي المعاني التي يأتي بها الوَضَح


إن كنتُ أسكبُها صرفاً وأشرَبُها


أو كنتُ أرقُبُها شَوقاً وأمتَدِح


تَعنُو المعاني لها شتَّى مُزَخرفةً


كما يَزَخرفُ مِن أقواسِهِ قزَح


أحقُّ دارٍ بأن ترجُو النَّعيمَ لها


ما طابَ مُغتَبَقٌ فيها ومُصطبَح


إذا مَرَرتَ بها ألقِ السَّلامَ وقُل


لكِ السَّلامةُ فاسلم أيُّها القَدَح
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook