قصيدة جزيرة مسك الشاعر أحمد بخيت

الكاتب: رامي -
قصيدة جزيرة مسك الشاعر أحمد بخيت
جزيرةُ مسكٍ


وقوسا ضياءٍ


وأرجوحـةٌ


أرجعتني صبيا



خذي سفنَ الحبِ


حيثُ أردتِ


فكل الشواطئِ


تفضـي إليا !!




وُلِدَتْ كميلادِ الشموس


أميـرةً


وولدتُ مثل الأنبياء


فقيرا



مرت ببال الحالمينَ


قصيدةً


تزدادُ بعداً


كي تزيدَ حضورا



وأنا الذي انتظرتْ نجومُ سمائها


حتى تضيءَ على يديه


عصورا



شيدتُ آلافَ المعابدِ


باسمها


وجعلتُ قلبـي بيتها المعمورا



قدمتُ قربانا


لكل كنيسةٍ


وتركتُ عند الأولياءِ نذورا



قبّلتُ إفريزَ الجوامعِ تاركاً


دمعَ المحبةِ


لؤلؤاً منثورا



اللهُ


يا اللهُ


كم أحببتُها


أنا طائرٌ


وجد السماء أخيرا !!




فقيرٌ أنا


غير أن النجومَ


تنام وتصحـو


على إصبعـي



ولستُ وسيما


ولكنني


أكـون وسيماً وأنتِ معـــي !!



قولي لعينكِ أن تنام


مبكرا


فغداً سيوقظها الحنينُ


لتسهرا



لا تبحثي عن قُبلةٍ مخطوفةٍ


أو


وردةٍ حمراءَ تسكنُ دفترا



سيدقُ بابك – ذات يومٍ – زائرٌ


ما مر بالبستان


إلا أزهـرا



سيشقُ أنهاراً


ويزرع جنةً


ويصوغُ ألحاناً


وينحتُ مرمرا



سيُعلّمُ العينينِ أنْ تتألقا


وسيأمرُ الجفنينِ


أن يتكسرا



سيقبل الخدينِ كي يتوردا


ويحوّلُ الشفتينِ


توتاً أحمرا



وسيسبقُ الدنيا ليمنحَ وردةً


للناهدينِ


الناهضينِ


من الكـرى



لا تذهبي للوردِ قبل أوانهِ


للوردِ ميعادٌ


ولن يتغيرا !!




قال لـي :


لا صاحبٌ يا صاحبي


كلُّ ما في الأمر


وقتٌ


وضجـرْ



قال لـي : لا مجدَ


نسرٌ وهوى


نافضا عن ريشه


حلم السفرْ



قال لـي : لا حب ، فانظر جيدا


ليس في الغيمةِ ، وعدٌ


بمطرْ



كان جلاداً


وسوطاً ناقما


وأنا الذنبُ الذي لا يغتفرْ



قلتُ : لا تسرقْ من الأرض


الخطى


طاردا من جنة الحب


البشرْ



كل لحن وله عازفـه


وله فينا


وفي العود وتر



كيف أصبحتَ نبيا مرسلا ؟


ومتى صرتَ المسيحَ المنتظـرْ ؟



لا تبشـرْ


بانتحارٍ يائسٍ


ثم تدعوه قضاءً


وقدرْ



....


هكذا


يُغلِقُ أبوابَ السما


كلُ من يرمي محبا بحجرْ !!
شارك المقالة:
405 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook