قصيدة حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ الشاعر أبو الفضل الوليد
حتّامَ تعشقُ عاجاً تحتَ ديباجِ


بعد التلمُّسِ للدّيباجِ والعاجِ


إياكَ والغبنُ فالألوانُ كاذبةٌ


هذي تجارةُ نحّاتٍ ونسّاج


من الطواويسِ حسنُ الريشِ أعجبنا


وأزعجَ الصوتُ منها أي إزعاج


فللظواهرِ حسنٌ كاذبٌ سَمِجٌ


وللبواطن حسنٌ صادقٌ شاج


والحسنُ أضحى متاعاً يُشترى فلكم


أرى الحرائرَ أزواجاً لأعلاج


كم غادةٍ برزت في السوقِ فاتنةً


حتى إذا عريت من وَشي ديباج


أنفتُ منها وقد زالت ملاحتُها


مع ثوبها وغدت قطناً لحلاج


فبتُّ أرجو خلاصاً والشرابُ غدا


منها سراباً وقلبي ضيِّقٌ داج


وبعدَ حلمي بجنّاتٍ مزخرفةٍ


حاولتُ في سِجنِها تعجيلَ إفراج


قد زالَ ما كان من نهدِ ومن كَفَلٍ


فما ظفرتُ بخفَّاقٍ ورَجراج


إن المحاسنَ حاجاتٌ مموَّهةٌ


إن زال زخرفُها لم تقضِ من حاج


دَعِ الخلاعةَ لا تركب سفينتَها


إن الزوابعَ شّتى فوقَ أمواج


وفي الزواجِ أمورٌ لو فَطِنتَ لها


ما قلت سعداً لأولادٍ وأزواج


تحتَ السكونِ هياجٌ فيه عاصفةٌ


فلا تَغُرَّنكَ خُودٌ طرفُها ساج


لكنَّ في الكونِ أسراراً تُسيِّرُنا


وقد خُلِقنا لتأويبٍ وإدلاج


قد يغلبُ القَدَرُ المحتومُ مقدرةً


فيسقطُ الرأسُ بين العرشِ والتاج


وقد يكونُ الغِنى من صدفةٍ عرضت


والفقرُ ما بين إِلجامٍ وإسراج


للفأل كالشؤمِ إضرارٌ بصاحبهِ


فاملُك هواكَ لإفساحٍ وإحراج


وامشِ الهويناء لا يأسٌ ولا طمعٌ


وكُن حكيماً فلا مُطْرٍ ولا هاج
شارك المقالة:
52 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook