قصيدة حذارِ فأحداقُ الملاحِ حبوبُ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة حذارِ فأحداقُ الملاحِ حبوبُ الشاعر أبو الفضل الوليد
حذارِ فأحداقُ الملاحِ حبوبُ


إذا التُقِطت منها القلوبُ تذوبُ


ولكنّ قلباً لم يُفَتِّحهُ لحظُها


وليسَ لهُ منها هوىً ونصيب


كغصنٍ بلا زهرِ وزهرٍ بلا شذا


فعيشُكَ إن لم تهوَ كيفَ يطيب


تمتع من الدنيا وَفِ النفسَ حقَّها


وأنتَ لأنواعِ الجمالِ طروب


فما العيشُ إِلا زهرةٌ قد تفتَّحت


لها الحبُّ لونٌ والتغزُّلُ طيب


فأقبل عليها في الصباحِ وشمَّها


سينثُرها عندَ المساءِ هُبوب


فكلُّ جمالٍ منه زالت غضارةٌ


وكلُّ شبابٍ فيه دبَّ مشيب


تعشَّقتُ أجفاناً فسلَّت سيوفَها


عليَّ وكانت هدنةٌ وحروب


فأيقَنتُ أن الحبَّ كالحربِ خدعةٌ


وكلُّ صبورٍ في الجلادِ غلوب


أساكنةً فوقَ الخمائلِ والرُّبى


صِليني فإنّي اليومَ جئتُ أتوب


سيخضعُ هذا القلبُ بعدَ تمرُّدٍ


ومن حَولِهِ بعدَ الجنانِ لهيب


كقشرٍ من الرمّانِ أصبَحَ يابساً


وحبُّكِ مثلُ الحَبّ فيهِ رطيب


ألم تذكري باللهِ أولَ ليلةٍ


وأولَ وَعدٍ والهلالُ رقيب


وفي نورِهِ ما في اللِّحاظِ من الهوى


وفي غَزلي قلبي عليكِ يذوب


فقلتُ إِلامَ الصبرُ والشوقُ غالِبي


وأنتِ إذا جدَّ الغرامُ لعوب


فقلتِ وقد وَارى الهلالُ جبينَهُ


دعِ الوَرد إنَّ الشَّوكَ منهُ قريب
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook