قصيدة حيّا الحيا تلك المعاهد والدمن الشاعر إبراهيم بن نشره البحراني

الكاتب: رامي -
قصيدة حيّا الحيا تلك المعاهد والدمن الشاعر إبراهيم بن نشره البحراني
حيّا الحيا تلك المعاهد والدمن


وسقى العهاد عهود غمدان اليمن


وافتر ثغر البرق في أرجائها


فرحاً بدمع المعصرات إذا هتن


هي مربع الرشأ الذي بجماله


كم مدنفٍ حلف الأسى مثلي افتتن


رشأ رخيم الدل منه صادني


طرف غضيض قد تكحل بالوسن


ريان لولا البرد يمسك عطفه


في مشبه من لينه سال البدن


قسماً بسين سواد عنبر خاله


وبما حوى الغصن المهفهف من رعن


لو ذقت طعم الصبا من هجرانه


لا والذي فلق النوى ما ملت عن


يا قلب أنت عصيتني وأطعته


فاصبر على مر النوى فلعل أن


أعذول ليس العذل منك يروعني


فيمن فتنت به ولا تدري بمن


خفض عليك فلو رأيت جماله


أصبحت مثلي في الكآبة والحزن


لولا نوى الرشأ الذيب سكن الحشى


يا صاح ما هاج العيون الذرفن


متعزز متذلل متمنع


حاز البديع من الجمال بكل فن


من لام عارضه ونون حواجب


إن رمت رؤيته يجاوبني بلن


لولا رسيس هوى له يقتادني


ما اقتادني حلو اللمى حمر الوجن


للَه من سعدي وقوة طالعي


لو كان لي في لثم مبسمه أذن


ما بعته روحي سوى بوصاله


وأراه يمنعني المثمن والثمن


يا حامل السيف الصقيل وطرفه


في جفنه يفري السوابغ والجنن


اللَه في نفس أمرء بك مغرم


حلف الأسى يا صاحب الوجه الحسن


جاد الحيا زمناً بوصلك جاد لي


يا حبذا لو عاد ذياك الزمن


أيام كنت عن الوشاة بمعزل


نجلو عتيق الراح في كأس ودن


وأقول للساقي فديتك هانها


وإذا سكرت من الشراب إلي عن


والعود بين محرك ومحرق


في روضة غنا بها شاد أغن


أيام نلت بها المسرة مثلما


نلت السعادة في ولاء أبي الحسن


صمصامة الدين الحنيف ودرعه


رب العلي عطب النهى محي السنن


رب السماحة والرجاحة وال


فصاحة والوصي المؤتمن


صنو النبي المصطفى ووزيره


وشهابه في الحادثات إذا دجن


أسداً إذا اقتحم الجلاد مشمراً


عن ساعديه ترى الأسود تروغ عن


هو قالع الباب القموص بساعد


لو رام إمساك النجوم له هون


هو فلك نوح والذي لولاه لأص


بح أضاء ولا دجى ليل دجن


هو عيبة العلم الذي في بعضه ال


علم المحيط بما استبان وما بطن


يا واحد الدنيا وبيت قصيدها


ومفيد أرباب الذكاء والفطن


أصبحت في العلياء غير مزاحمٍ


علماً تقاد لك المعالي بالرسن


لو كان معبودي سوى رب السما


لعبدت ذاتك حال سري والعلن


أنت الذي من فوق منكب أحمد


بالرجل دست غداة نكست الوثن


شيدت دين الحق منك بصارم


خرت له شم الأنوف في الذقن


وبضعت عرق الشك منك بمبضع


أجرى النجيع ونبضه المؤذي سكن


ونسفت طود الغي بعد شبابه


حتى عفى وكسرت ألوية الفتن


من مثل حيدرة الكمي إذا سطا


كل لسطوة بأسه يتسترن


قل للذي جحد الوصي ولاءه


كن كيف شئت فشأن صفقتك الغبن


أجهلت رتبة حيدرٍ من أحمد


قل لي وحقك هل أتى نزلت ممن


قسماً بمعبود له فرض الولا


عن حبه يوم المعاد لتسألن


هذا الذي شمل الورى من فضله


جود ومعروف والطاف ومن


ومواهب علقت بأعناق الورى


منا فلا كعب يقال ولا معن


قل للذي نظم المديح لغيره


متمثلاً بالصيف ضيعت اللبن


يا والد السبطين دعوة موجع


صبٍّ عليه تراكمت ظلم المحن


لي من ودادي فيك يا كهف الورى


شغف ينازعني أكاد له أجن


ورسيس شوق لو تقسم بعضه


ملأ البسيطة من دمشق إلى عدن


جاورت قدسك لائذاً متنصلاً


والحر يحمي جاره أن يمتحن


مالي غداة الحشر غيرك شافع


إن لم تكن أنت الشفيع فمن ومن


ورجاي منك الفوز في يوم الجزا


مع والدي وليس ما أرجوه ظن


وإليك إبراهيم زف خريدةٍ


عذبت كأن مذاقها في الذوق من


وعليك صلى اللَه يا علم الهدى


ما غردت ورق الحمام على فنن
شارك المقالة:
179 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook