قصيدة حَييتُها بقرنفلٍ ممطورِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة حَييتُها بقرنفلٍ ممطورِ الشاعر أبو الفضل الوليد
حَييتُها بقرنفلٍ ممطورِ


في باقةٍ مَربوطةٍ بحريرِ


فتناولتهُ بأنملٍ كانت لهُ


ماءً وقلبي فيهِ حَرُّ سعير


ما كان أسعَدَهُ وأتعسني بها


هل حظُّ ما يذوي كحظِّ نضير


ورَنت فقلتُ عِمي صباحاً وانعمي


فلقد طلعتِ بوجهِ ذاتِ النور


فتمايلت دلّاً وقالت يا فتى


حتَّامَ ترقُبني وراءَ ستور


وتبسَّمت فحسبتُ زهري ثغرَها


وتنفّست فشمَمتُ عرفَ بخور


حتى إذا وضعت أزاهرَ باقتي


في صَدرها وتلفَّتَت كغرير


أبصَرتُ زهراً فوقَ زهرٍ ناضرٍ


ونشقتُ عطراً فاحَ بين عطور


ورَمقتُها وجبينُها نسرينَةٌ


فرأيتُ فوقَ الخدِّ وردةَ جور


نشقت أريج قرنفلي متنوّعاً


ونشقتُ ريّا شَعرها المضفور


في الديرِ كان لقاؤنا ومجيئُنا


لسماعِ قدّاسٍ هناكَ كبير


فدَرى بنا قسٌّ وجاءَ يقولُ لي


لا تعترف ما الذَّنبُ بالمغفور


فأجَبتُهُ لو كان عندكَ مثلها


بين الدُّمى لاخترت عيشَ ديور


وإذا سمعتُ حديثها لم اكترث


لتلاوةِ الإنجيلِ والمزمور
شارك المقالة:
43 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook