قصيدة درك المنى في تخميس سموط الثنا الشاعر أبو مسلم البهلاني

الكاتب: رامي -
قصيدة درك المنى في تخميس سموط الثنا الشاعر أبو مسلم البهلاني
اوجه باسم الله وجه شهودي


لعز جلال الله رب وجودي


تسابيح اخلاصي له وصمودي:


سموط ثناء في سموط فريد


بكل لسان قد بثثن وجيد



وحب له في لب قلبي وقشره


وخوف يوازيه رجاء لبره


وشكر ومن لي ان أقوم بشكره


وحمد تغص الكائنات بنشره


اذا نشرت منه أجل برود



وشوق يذيب النفس لا عج حره


ووقفة مضطر أسير بفقره


واخلاص سر نوره حشو سره


وذكر له تحيا النفوس بذكره


ويبعث قبل البعث من هو مودي



صرفت مرادي فيه طوعا لصرفه


حقيقة ذكري انني عين ظرفة


حباني به طيبا عرفت بعرفه


تعطرت الآفاق من طيب عرفه


فما مسك دارين يشاب بعود



يبشر بالزلفى كريم مقامه


ويستغرق الأسرار سكر مدامه


يصب حيا الأنوار صوب غمامه


ويزري بنور الشمس نور ابتسامه


اذا ما تجلى في صحائف سود



تجردت من نفسي فلم يبقَ لي أنا


وطارت هوى روحي بأجنحة الفنا


لمن هو أهل المجد والعز والغنى


لمن هو أهل الحمد والمدح والثنا


لذى الفضل والألاء خير مفيد



لمن وحدته المبدعات سواجدا


لمن عرفته الموجدات حوامدا


لمن مجدته الممكنات صوامدا


لمن سبحته الكائنات شواهدا


بتوحيده والله خير شهيد



لمن سخر الأشياء في الأرض والسما


لمن كان بالمخلوق احفى وأرحما


لمن بسط النعماء منا وتمما


أعاد وأيدى من أياديه أنعما


فيا أنعم المولى بدأت فعودي


ضرعت لوجه الله ربي وموئلي


وقد ضاق بي عن حاجتي كل منزل


وهل عند رسم دارس من معول


ويارب لطفا من لعبد مؤمل


بسيط لسان بالدعاء مديد



حليف المعاصي مغرق في عيوبه


قضى العمر يوعى السوء بين جيوبه


يذوب اعترافا من كبائر حوبه


ويقصر منه القول ذكر ذنوبه


وقبح الخطايا فهو أي بليد



أتى ما أتى ثم استقال استقامة


لوجهك تمجيدا وحبا وطاعة


يؤمك توابا ويرجو اجابة


ويغضي حياء هيبة ومخافة


لعزك اجلالا بكل شهود



لقد هالني ذنبي بخطب مبرح


وبارزت خلافي بفعل مجرح


أبوء بقلب بالخطايا مقرح


فجد بمتاب عن مقر مصرح


بذنب وتقصير وطول صدود



كئيب حزين خاشع متورع


يسر ويبدي مخلصا توب مقلع


يقوم على صدق بما هو مدعي


منيب يرجى عندك مول


بذكرك لا ذكر اللوا وزرود


أسير بقيد العجز عن كل ذرة


تصرفه الأقدار حسب المشيئة


غني عن الأكوان منك برحمة


فقير لما أسديت من كل نعمة


شكورلما أوليت غير جحود



لقد كان لما كان في حال ضره


له منك تدبير لأطوار أمره


دعاك وقد ضاق الخناق بوزره


دعاك ولا يرجو سواك لفقره


وأنت الذي تدعى لكل شديد



تدارك عظيم العفو ما هو حامل


بحط وزك الآن ما هو عامل


يؤمل هذا العبد والجود شامل


وما ظن يوما ان يخيب آمل


بباب كريم في غناه حميد



ببابك عبد السوء يحمل أصره


يغوث اعلانا وتعلم سره


ملظ بمحبوب الدعا لك دهره


ولم يك يشقى في دعائك عمره


ومنك يرجى اليوم كل مزيد



عرفتك رب العرش عرفان موقن


بما تتلقى المخلصين تلقني


الهي اقمني في رضاك وابقني


الهي تداركني بلطف واغنني


بواسع رزق من نداك عتيد



الهي كان الكون في العدم استكن


فأظهرت منه ما تحرك أو سكن


ولم يك الا ما تكونه ولن


فمهما ترد شيئا يكن بمقال كن


فهلا بكن تقضتي بأوسع جود



الهي والجود الالهي كامل


تمن به لا تقتضيه عوامل


على البر والفجار جودك هامل


يجود به من جوده العمر شامل


على كل موجود بكل وجود



توجهت الآمال لله أجمع


ولم يبق غير الله من فيه أطمع


الهي ترى ذلي وفقري وتسمع


فما كان لي في غير جودك مطمع


وجودك منه طالارفي وتليدي



وجودك يا ذا الجود أوثق حيلة


وجودك يا ذا الجود غيث محيلتي


وجودك روحى في الكروب الجليلة


وجودك اذ عز الشفيع وسيلتي


وجودك اذ عز البريد بريدي



لئن حال ما بيني وبينك حائل


من الذنب واستعصت على الوسائل


فاني ملح بالدعا لا ازائل


واني لوقاف ببابك سائل


لفضلك راج منك نجح وعودي



الهي نفسي لا تبوء بخسرها


ولا قنطت من يسرها بعد عسرها


ولا سئمت من ضيقها تحت أسرها


وقد دفعتني الكائنات بأسرها


اليك ولم تحفظ وثيق عهودي



قصدتك ربي اذ عرفتك واحدا


وجدتك ربي اذ علمتك واجدا


الى من أرد الوجه مولاي جاهدا


واني ان زايلت بابك قاصدا


سواك فقد أبرمت نقض عقودي


رفعت اليك الكف يا خير رافع


وأحسنت ظني فيك بين قواطعي


وما معك اللهم ليس بما معي


وحاشاك عن ردي وقطع مطامعي


لشؤم جدودي واتضاح جمودي



أحاطت بهذا لعبد سود المصائب


وجد ولكن سهمه سهم خائب


وما السعي ان لم يتصل بالمواهب


وان كان سعي لا يفي بمطالبي


وان حظوظي عن مناي قيودي



معوقة قصدي مضيق رحابها


تناصبني رغم الأماني حرابها


اذا فتحت بابا فللشر بابها


فان بقصدي الله تغدو صعابها


وان عظمت قدرا أذل مقود



ومن يعتزز بالله عز ومن له


تولى ففي الحالات يرفع ذله


ومن ذل في تمجيده لم يذله


ومن يتمسك بالاله تكن له


اذا رامها العنقا أذل مصيد



رأى الله للإسلام مني قائما


وسل عزومي لو تحققن صارما


فأصبحت بين العزم والدرك هائما


ولما رأيت الحظ عني نائما


وكان قيامي فيه مثل قعودي



وكان اجتهادي كالتقاعد جاثما


وصرت لما ابني كما كنت هادما


تريني الأماني شكل ما كنت حالما


وان فعالي مثل مالي كلاهما


لدارس دين الله غير معيد



اذا تم أمر كنت في الماء راقما


وان أحكم التدبير حكما تصارما


كاني لحزمي مثل عزمي مزاحما


وان لساني مثل كفي كلاهما


لاظهار دين الله غير مفيد



ومن عثرات الجد أني طالما


رمى الغدر تدبيري فأثبت ما رمى


واني لا آوى من الصدق عاصما


وان حسامي كاليراع كلاهما


لأعداء دين الله غير مبيد



أرى نصر ربي من أداء أمانتي


وهيهات عزت مكنتي ومكانتي


وحالت الى خرط القتاد اعانتي


ودهري لم يأذن بغير اهانتي


واكرام خصم للاله عنيد



أجاهد كيد الدهر بالعزم والعنا


وقض الحصا من مطلبي كان الينا


كأن محالا كل ما كان ممكنا


وغاية محصولي المواعيد والمنى


وان وعود الغدر أي وعود



أهم بنصر الله والجد ممسكي


ولو خضت فيه مهلكا بعد مهلك


ومن لي وقد سد التخاذل مسلكي


ولم يبق عندي اليوم الا تمسكي


بعروة ركن للاله شديد



وتفويض أمري للمدبر خيرتي


واسقاط تدبيري وتعطيل حيلتي


وترك عرى الأسباب من كل وجهة


جمعت همومي وانتجعت بهمتي


الى باب وهاب الجدود مجيد



الى باب من أغنى وأقنى وأنعما


الى باب قهار أهان وأكرما


الى باب من أفنى وأحيا وأعدما


الى باب من يدعوه في الأرض والسما


ومن فيهما من سيد ومسود



الى باب من جدي بذلي لجده


الى باب من درك الأماني بقصده


الى باب من تعنو الوجود لمجده


الى باب من في كل يوم بحمده


له أي شأن في الأنام جديد



الى باب رب العالمين ومكرم ال


مطيعين خير الراحمين مقسم ال


مواهب شكار لصالح ما عمل


الى باب خير الناصرين وأكرم ال


فيدين خير الفاتحين ودود



الى باب جبار السموات غالب ال


جبابر ذي البطش الشديد المراقب ال


أمور ومن يقصده للأحتمي قبل


الى باب وهاب الممالك قالب ال


كراسي قهار لكل عنيد



الى القاهر المبدي المعيد اختياره


الى الحكم العدل الذي عز جاره


الى المتولي من اليه فراره


الى مالك الملك العظيم اقتداره


الى من له الأملاك خير عبيد



ضرعت اليه مخبت القلب عافيا


ذليلا ضعيفا عاجزا متفانيا


برئيا اليه من نفوذ محاليا


وقوفا على أبوابه منه راجيا


قيام حظوظي في العلى وجدودي



عسى رحمة منه وعطف ونظرة


وموهبة تنهل منه ملثة


وعارفة من جوده ومودة


فتخرق لي فيه العوائد نفحة


سماوية من مبدئ ومعيد



فتبرأ من حق الجاهدين ذلتي


وتعلو بها في نصرة الله كلمتي


ويبسط لي ان شاء اتمام نعمتي


حظوظا يقوم به الدهر فيها بخدمتي


ويسعى بما لا يشتهيه حسودي



على قائم بالقسط ارسال أيده


فيطلقني من غل عجزي وقيده


حظوظا كفت عن عَمر وكون وزيده


تقوم بتدبير الاله وكيده


لأمر عليه لم أكن بجليد



معاجلة خصمي بأخذ يمينه


وبعث بلاياه وقطع وتينه


تقر لشرع الله عين أمينة


وتسعى بما يرضي الاله لدينه


اذا ما أمات الحق كل مريد



الهية قد ساقها الله منجدا


مظفرة لا يستقر لها العدى


يفل بها عرش الضلال من اهتدى


بها قام من قلبي الأئمة بالهدى


وكانت لرسل الله قبل وجودي



يخص شؤوني فتحها ويعمها


يصرف لي في الكون قهرا أتمها


وتجلى بها الجلى ويفرج همها


يتم بها النعما على متمها


قديما على خير الخلائق صيد


متى تتجلى بالفتوحات ساعة


متى لعيال الله تلقى استطاعة


متى ينصر القرآن سمع وطاعة


ومن لي بهذا في زمان مضاعة


به سنن الاسلام بين قرود



ومن لي وسيف العدل بين جفونه


وللجور سيف شاهر في يمينه


ومن لي وأهل الله تحت متونه


ومن لي بأن يرضى الاله لدينه


بتعطيل أحكام ورفض حدود



ومن لي بأن يرضى بسلطان مفسد


مغير بحرب الاستقامة منجد


مذل لعز المؤمنين معبد


ومن لي بأن يرضي لأمة أحمد


وقد سامها بالخسف كل كنود



ومن لي بحرب الله تصعق جنده


وما حول مخلوق اذا لم يمده


وما النصر ان لم ينصر الله عبده


ومن لي بأنصار الى الله وحده


اشداء بأس في الحروب أسود



كرام اذا شدوا وُصبر على الأذى


لهم غيرة في الله لم يشربوا القذى


اذا برقوا لم ينفذ الخصم منفذا


تباري النعام الربد خليهم اذا


بحيء على نصر المهيمن نودى



صناديد يبغون المنية مفزعا


ولا يردون العيش الا تذرعا


يبيعون لله النفوس تطوعا


يغاث بهم داع الى الله قد دعا


وخوصم في ذات الاله وعودي



ومن لي بسهم من يد الله مرسلا


يفضفض حيزوم الأعادي مجدلا


اذا انقض هز الكون وارتعد الملا


ومن لي بسهم يقطع الهام والطلى


ويفري من الأعداء كل وريد



تسعر نار الحرب منه المضارب


بوارقه تنهل منها المعاطب


لهزته الفتح المبين مصاحب


حسام لدين الله والله ضارب


بحدية والهيجاء ذات وقود



يسابق لمح الطرف في سلب مهجة


ويفعل فعل اللطف في كل كربة


يكاد يبس الأرض منه بلمعة


ولو عارض الشم الجبال بضربة


لناحت على طود أشم فقيد


الهي عدو الله يشفي غليله


سبيلك يدنيها ويعلي سبيله


يغالب أمر الله حتى يحيله


فيا غارة الله اغضبى وخيوله


اركبي ومواضيه انعمي بورود



ودائرة السوء استمري بدورة


عليه ومقت الله خذه بسورة


ويا بطشة الله اسحقيه بثورة


ومني على الأعداء منك بزورة


تريحهم من كفرهم بلحود



ومزقهم اللهم كل ممزق


بأهلك غلبا فيلقا بعد فيلق


ونكل بهم وأمحقهم بالتفرق


ويا رب مزق كل سور وخندق


عليهم وحصن شامخ ووصيد



طغوا في بلاد الله لما تطقهمُ


وتغييرك اللهم لم يعتنقهمُ


وانك بالمرصاد اللهم خذهم وبقهمُ


وقد مكروا فامكر بهم وأذقهم


عواقب مكر في البلاد شديد



لقد وطئوا الدنيا برجس مرجس


وعاثوا بظلم في عبادك مضرس


شياطين ملعونين من كل ملبس


فطهر بقاع الأرض منهم بأنفس


من البغي تجريها بكل صعيد



الهي قبيل جاحد لك قد غوى


يعاديك لا يألو على حربك انطوى


أبده ومن والاه وحيا وما حوى


وشرد بهم في كل أرض فلا سوى


قتيل ومأسور يرى وطريد



بغيرتك اللهم يا حامي الحمى


بسطوتك اللهم يا رافع السما


سميع دعائي كن عليهم مدمدما


وصب عليهم سوط منتقم كما


لعاد وفرعون جرى وثمود



وعذبهم نكر العذاب ودنهمُ


وشدد عليهم وطئة واهنهم


وعن كل خزي ربنا لا تصنهم


ولا تبق ديارا على الأرض منهم


فما قوم نوح منهم ببعيد


متى تخفق الرايات فوق مؤزر


مظفرة تجري بجيش مظفر


الهي أيد قائم الحق وانصر


وعجل بنصر منك للدين مظهر


وعن كيد من عاداك غير مكيد



متى يتجلى الله بالعدل مشرقا


يقيم به برا وليا موفقا


يرافقه نصر من الله أشرقا


يقوم بأرباب الديانات والتقى


ويسطع نور الحق بعد خمود



متى السمحة البيضاء ترقى سماءها


متى عزة الاسلام تحمي فناءها


متى فطرة التوحيد تلقي رجاءها


وتنشر أعلام العلوم لواءها


بأسياف عدل لم تلق بغمود



سيوف اقتدار حاكمات بوارق


قواصل حكم بالرقاب لواصق


بأنوار عدل الله زهر شوارق


يدبرها ماضي العزيمة حاذق


بانفاذ أمر الله غير مَؤُود



همام يعم الكون بالقسط عادلا


له عصمتا جد وجد تعادلا


بفارق سلطان من الله صائلا


تذل له الآساد حتى النقاد لا


تذاد عن المرعى بأطلس جيد



تجسم من نور التقى حشود درعه


حريص على أصل الجهاد وفرعه


يراقب نور الله في رحب ذرعه


أمين على دين الاله وشرعه


خليفته المأمون خير رشيد



يذل له وعر الأعادي وسهلها


على خطة عدل ولله عدلها


يجلي بها عن فترة الدهر جهلها


به قرت الدنيا عيونا وأهلها


على العدل والاحسان منه شهودي


الهي أقمني ذا الجلال بفطرة


أقيم بها الأحكام في كل ذرة


وحقق بلطف منك للحق نصرتي


ومن على عبد دعاك بنظرة


تجلي على الآفاق شمس سعودي



بدعوتك اللهم عبدك قائم


وقد درست منها الهي المعالم


عساها كسير الشمس تلك العزائم


فتشمل من في الأرض حتى أراهم


الى الله أنصاري وفيه جنودي



بحولك هذا العبد ثبت يقينه


وسلطانك الأعلى أجل معينه


أعني من تأييده بمكينه


فاحشد في نصر الاله ودينه


ومن قام بالدين الحنيف حشودي



أقمني بنور منك قطيا مسددا


لملة خير الرسل غوثا مجددا


على بسيطة في العلم والوجد والهدى


فأصبح منصورا مطاعا مؤيدا


بفتح وتمكين وجاه سعيد



حمى الله عبدا مخلصا ان يهينه


ومنتصرا لله ان لا يعينه


لقد مد اخلاصي اليك يمينه


عسى ولعل الله يظهر دينه


على كل دين لم يكن بسديد



عسى ولعل الله يسمع دعوتي


ويسري خفي اللطف في حل كربتي


وتعظم في نصر المهيمن مكنتي


فتخضر آمالي وتورق منيتي


ويثمر في دوح المكارم عودي



الهي إما عزني ما أريده


فان بفتح الله يدنو بعيده


وان بروح الله يجلى شديده


فانك فعال لما قد تريده


قدير على ما شئت خير مريد



الهي أحزاني اليك بثثتها


الهي آمالي اليك حثثتها


الهي بارك وقفة قد لبثتها


الهي استجب دعوى اليك بعثتها


وقد طال ترجيعي بها ونشيدي



عهود خلاص أمجددتني مقامها


جواهر ذكر أعصمتني عصامها


موارد صفو أشربتني أوامها


عقود ثناه قد أجدت نظامها


وان كنت للأشعار غير مجيد



وألتُ بها عزما وجهد البلا نزل


الى باب حي لا يزال ولم يزل


له المثل الأعلى وجل عن المثل


قصدت بها باب المليك ولم تزل


على بابه الآمال خير وفود


وصل وسلم مثل معلوم ما يجري


به القلم الأعلى من الخلق والأمر


بلا أمد يأتي ولا منتهي حصر


على المصطفى الهادي محمد البر



وأصحابه والآل خير شهود
شارك المقالة:
447 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook