دم يا هوى واجعل حبالك ترفد


عزم الجوي حتى لحكمك أسجد


داريت حالي في الغرام لعله


يخفي وواشي أدمعي لا يجحد


دأب الهوى ذل الأسود ومنه قد


صيغ الهوان ونون هذا تشهد


درج العذاب على فادي والجوي


بين المفاصل راكع يتعبد


دبغت جلود الجسم كثرة لوعتي


وشجون لبي دائما تتولد


دمعي يسيل على الدوام كأنه


جود ابن سعد في الأنام مخلد


دامت له العليا فمدت غصنها


ولطالما في ماله مدت يد


ديم الأعادي كم أريقت في الوغى


من سيفه والدهر منه مسهد


درع متين ليس يخشى سطوة


والأسد في الغابات منه تحشد


دفع الخطوب بعزمه لما بدت


وله الأعادي بالشجاعة تشهد


دمرت أصحاب القساوة في الورى


وغدوت فردا في الشدائد تقصد


دامت لك العليا ودمت مبجلا


وسيوف عزمك للغداة تبدد