قصيدة دُعينا إلى تأبين من مات قبلنَا الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة دُعينا إلى تأبين من مات قبلنَا الشاعر احمد الكاشف
دُعينا إلى تأبين من مات قبلنَا


وقد ساورتنا في الحياة المخاوفُ


وماذا الذي يرجو من الشعر شاعرٌ


تطول به فوقَ القبور المواقف


أحق من الموتى بنعيٍ ومأتمٍ


مدين رهين أرهقته المصارف


وإن شراء الدَّين بالدين حيلة


فإما توفيه وإمّا تضاعف


عطفنا ولم نعقل فكيف نجاتنا


وقد غلبت تلك العقول العواطف


وقلنا فلم نسمع عتاباً من الذي


نعادي ولم نبلغ رضى من نحالف


ولجت دعاوي الجانبين فلم نصل


إلى من نجاريه ولا من نخالف


وسرنا بنجوانا إلى غير منجد


يسائلنا عما بنا وهو عارف


وما قرَّبتْ تلك الأحاديثُ موعداً


ولا أبعدت تلك الظنون الزخارف


فما للذي شدنا له الصرحَ مُعرضاً


يطالع فيه غيرنا ويشارف


وليت لنا منه نصيب عداته


وقد راح يستصفيهمُ ويلاطف


وليت رعاة العهد يلقون عنده


من الود ما يلقاه في الطرْق هاتف


وأهون من فقد الجميل زلازلٌ


تُغيِّر مما حولنا وعواصف


ولا يتساوى الناس إلا وكلهم


على الطلل البالي وقوع زواحف


فيلقي بأعباء الزمان سلائفٌ


ويحمل أعباءَ الزمان خلائف


ونصبح لا الوادي يعالج أزمةً


ولا القومُ أحزابٌ ولا هم طوائف
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook