قصيدة رجعي يا بلابل الأغصان الشاعر إبراهيم حموزي

الكاتب: رامي -
قصيدة رجعي يا بلابل الأغصان الشاعر إبراهيم حموزي
رجعي يا بلابل الأغصان


واستثيري بلابل الأشجان


رددي لي بكل لحن شجي


واستجيدي مهيج الأحزان


أنت مثلي في عالم الشجو إلا


أنني عالم بما قد شجاني


والشجي الجهول فيما شجاه


كالمعزي وجداً من الثكلان


كم كتمت الهوى ألذ نعيم


وعذابي بما النعيم الثاني


قد حباني بها الإله ولكن


قد رماني بهجرها وابتلاني


ذكرتني بهجرها لي هجري


وادتوائي لمنهج الرضوان


أغفلتني بزهوها وكأني


ما احتسبت المعاد في حسباني


جرأتني على التمرد نفسي


في هواها وقادني شيطاني


بالرقيبين قد علمت ولكن


سوء حظي عن الهدى أعماني


لست أدري إذا استطار فؤادي


يوم بعثي بجسمي العريان


ما اعتذاري لدى الحساب إذا ما


نشرا ما اقترفت طمول زماني


ما اعتذاري وقد جنيت ذنوباً


أثقلتني وسودت ديواني


ما اعتذاري إذا دعيت وخفت


حسناتي بكفة الميزان


ما اعتذاري إذا سئلت بماذا


قد تقضي بك الزمان الفاني


ما اعتذاري إذا نشرت وعدت


ما جنته يداي والرجلان


وأقيمت علي مني شهود


باجترامي جوارحي ولساني


لهف نفسي إذا أخذت كتابي


بشمالي وأبت بالخسران


واستتمت علي حجة حق


عن قضاء المهيمن المنان


من مجيري من العذاب إذا ما


حكمتني حكومة الديان


من مجيري من الشقاء إذا ما


قيدتني سلاسل الخذلان


من مجيري على الصراط إذا ما


أرعشتني عواقب العصيان


من مجيري إذا دفعت بزجر


من زبان ملبياً لزبان


عقبات وربما كنت أدري


ما ألاقي بها وما يلقاني


إن عدتني بها حسان فعال


وتخوفت ضيعتي وهواني


وأذيق العصاة جر عذاب


واستحقوا المصير للنيران


فنجاتي بسيد الرسل طه


وبكائي أسبطه الظمان


أظمأته عصابة الشرك ظلما


وسقته الردى يد العدوان


منعوه من الورود لماء


وبكفيه يلتقي البحران


وأثاروا عليه حرباً عواناً


واستثاروا كوامن الأضغان


فاستدارت عليه سبعون ألفاً


وتنادت عليه بالخذلان


ألبوها عليه من كل فج


من شام تجري إلى كوفان


واستخفوا لحربه بثلاث


بين سهم وصار وسنان


جر قلبي له وروحي فداه


من وحيد يجول في الميدان


بفؤاد مؤجج يتلظى


بين حر الظما وحر الطعان


مستغيثاً بجده وأبيه


مفرداً بينهم بلا أعوان


وينادي مذكراً وهو نور


اللَه أجلى مذكراً من بيان


قائلاً فيهم أنا ابن علي ال


مرتضى وابن خيرة النسوان


وابن طه محمد خير خلق ال


لَه طراً وآية الرحمن


فلماذا دمي يحل ولحمي


من نبي الهدى نما بلبان


فأتاه من العدى سهم حتفٍ


ليته شق مهجتي وجناني


وانتحى قلبه فرن صداه


في حشى الدين صرة الآذان


فهوى للصعيد خير إمامٍ


ساطع النور طيب الأردان


ضارعاً للإله فيما ابتلاه


في سبيل التسليم والإذعان


ونحاه القضا بضربة سيفٍ


من خولي وطعنةٍ من سنان


ورقى الشمر صدره بحسام


هد ركن الهدى وصرح الأماني


ومضى يقطع الوريد بعضب


سله البغي في يدي شيطان


فاكتسى الكون بالظلام حداداً


لمصاب بكت له الثقلان


ونعاه الوجود والعرش أن قد


فل عضب الهدى مع الإيمان


قتلوه وما رعوا فيه حق ال


مصطفى لا ولا على الشان


تركوه مرملاً بدماء


فوق حر الثرى بلا أكفان


فابك شجواً له بحر الفؤاد


وزفير بأنة الثكلان


واجر حزناً عليه دمعك لكن


من نجيع بمدمع هتان
شارك المقالة:
170 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook