قصيدة رَجِّعي يا ميُّ ذيّاكَ الغِناءْ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة رَجِّعي يا ميُّ ذيّاكَ الغِناءْ الشاعر أبو الفضل الوليد
رَجِّعي يا ميُّ ذيّاكَ الغِناءْ


فهوَ تذكارُ نعيمٍ في الشَّقاءْ


وامزُجي الأنغامَ بالألحانِ في


هذهِ الليلةِ كي يحلو البُكاء


مثلَ عصفورَينِ عِشنا في الحِمى


وتناجَينا صَباحاً ومساء


فقِفي نرثي ونبكي في الدُّجى


بعدَ أن كنّا نُغنّي في الضِّياء


فعلى الأوتارِ لحنٌ محزنٌ


بعدَ لحنٍ مُفرحٍ يومَ الهناء


وتعالي ودِّعيني واذرُفي


دمعةً تُذبلُ أزهارَ الحياء


وازفرُي بعدَ غيابي زفرةً


تُلهبُ الرّيحَ وتَدوي في الفضاء


وإذا ما سرتُ وحدي طامعاً


بأمورٍ هي داءٌ ودواء


سامري ذيّالِكَ النَّجمَ الذي


كانَ خفّاقاً كقَلبي في السماء


ليلَ قبَّلتُكِ قبلاتٍ فما


كانَ لي مِنها اشتِفاءٌ واكتِفاء


فلقد أخرَجتُ روحي من فمي


لفمٍ فيهِ التقَت نارٌ وماء


لامست نفسُكِ نَفسي فهوَت


شعلٌ ليسَ لها فينا انطِفاء


وتجاذَبنا بها فانتَثرت


قُبَلي مثلَ شرارِ الكهرباء


تلكَ ذكرى تَطرَبُ النفسُ لها


وترى زهرَ ربيعٍ في الشتاء


فاصبري صبراً جميلاً هكذا


عيشُنا بين وداعٍ ولقاء


فعَلى رغم النّوى يَبقى الهوى


فاملأي قلبكِ حبّاً ورجاء


واذكُريني للصَّبايا وإذا


كَثرَت فينا أحاديثُ النساء


فاخِريهِنَّ بحُبيِّ وخُذي


في حديثِ الفخرِ عنّي الكبرياء
شارك المقالة:
55 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook