قصيدة زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ الشاعر ابن الهبارية

الكاتب: المدير -
قصيدة زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ الشاعر ابن الهبارية
زعموا لي أنّ نفسي درّةٌ


تُعجِزُ الوصفَ وجسمي صَدَفَه


وأنا واللهِ ما أعرفُها


ليس في الأخلاق مثلُ النَّصَفَه


إنّما أعرفُ جسمي وحدَه


وأرى أعضاءَه المؤتلفَه


آه مني أَعمُرُ الحبسَ الذي


هو لا شكّ لنفسي متَلفَه


يا بَني التلميذ لو وافيتُكم


لم تكن نفسي بأهلي شَغِفَه


إنما أطلقتُ كرمانَ بكم


إنّكم لي عِوضٌ ما أشرفَه


برئيسِ الحُكَماءِ المرتَجى


إنّه لي جنّة مُختَرفَه


شمسُ مجدٍ لا تَراها أبدا


عن سماواتِ العُلا منكسِفَه


جَلَّ أن يدرك وصف مجدهِ


إنّه أكثر من كلِّ صفه


لو تمكّنتُ لكانت جُملَتي


في زوايا دارِه معتكِفَه


فبه تَفخَرُ الدنيا التي


أصبحت من غيره مستنكِفَه


إنّما أحبو بني التلميذ بال


مدح إذ كلّهم ذو معرفه


فابنُ يحيى منهمُ مُحيِي النّدى


زادِ في الجود على مَن خَلَفَه


حقّقَ الكنيةَ من والده


كرَما فيه وطبعا ألِفَه


وهمُ مِن صاعدٍ عن سادةٍ


بأبي مجدهمُ ما أنطَفَه


لا تَقِسهُم بالورى كلّهمُ


فَتَقِس لُبَّ السَرِي بالجُعدُفَه


فإن إبراهيمَ لا هوتُ العُلا


من دعاهُ بشَرا ما أنصفَه


يا رئيسَ الحكماءِ استَجلِها


من بناتِ الفِكر بِكراً مُترَفَه


إنّني أنفذتُ نَجلي قاصدا


أشتكي دهرا قليلَ النَّصفَه
شارك المقالة:
12 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook