قصيدة زَفرتُ لضمِّ الخودِ بعدَ تلهُّفي الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة زَفرتُ لضمِّ الخودِ بعدَ تلهُّفي الشاعر أبو الفضل الوليد
زَفرتُ لضمِّ الخودِ بعدَ تلهُّفي


كذلك صوتُ الجمرِ في الماءِ ينطفي


وقبَّلتُها حتى نَثرتُ دُموعَها


وما كان قلبي بالعناقِ ليشتَفي


فأنّت وقد حكّمتُ كفِّي بخصرها


فأصبَحَ فيها كالكِتابِ المغلَّفِ


وقالت كذا نُعطي فيطمعُكِ النَّدَى


ألستَ بما لم ترجُ في الحلمِ تكتفي


ذوَت شَفَتي من حرِّ فيكِ ووَجنتي


وقدِّي كغصنٍ إن تُرَنِّحهُ يُقصف


لئن كان هذا الحبُّ لا ذُقتُ حُلوَهُ


ولا مرَّهُ من عاشقٍ مُتَطرِّف


فقلتُ لها أقوى الغرام ألذُّهُ


فلو كنتِ مثلي في الهوى لم تُعنِّفي


دعيني أنل ما لا يجودُ بهِ غدٌ


فأنصِفَ نفسي ما الزمانُ بمُنصِف


فللكأسِ والحسناءِ ضنٌّ على الفتى


برَشفةِ ريقٍ أو بجرعةِ قرقف


فطَوراً أرى الأوطارَ تقضى وتارةً


أحنُّ إلى كأسٍ وقدٍّ مُهَفهَف


وما يَقظتي في الحبِّ إلا من الكرى


وما أنتَ إلا كالخيالِ المُزَخرَف


فمن لذَّتي يأتي عَذابي وهكذا


على أقصرِ الساعاتِ طالَ تأسُّفي
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook