قصيدة سل الربعَ تٌبدِ الحالَ ما كان خافيا الشاعر أحمد بن زين الدين الأحسائي

الكاتب: رامي -
قصيدة سل الربعَ تٌبدِ الحالَ ما كان خافيا الشاعر أحمد بن زين الدين الأحسائي
سل الربعَ تٌبدِ الحالَ ما كان خافيا


وعن لَهَجٍ في الذكر هل كان ساليا


معاهد إن تُبل الأعاصيرُ رسَمها


فروَّاده تحييه بالدمع جاريا


تُعاهِدُ ربعاً بالحمى من عهادها


هواطلُ لا يبدون إلا هواميا


ترسَّمتُ رسماً باللّوى للأولى خَلو


به من أحبائي وأهل وداديا


على جالياتٍ من بقايا عهودهم


تقلدتُها فيما ترى العين باقيا


يحاكين حالي والديارَ أخالها


وما كان قلبي منهما الدهر خاليا


خلا ربعهم منهم فشطّت بي النوى


غلى كل وادٍ قد تقسَّم باليا


فإن تخلُ من عينيّ يا دمع منهم


فلست بخالٍ منهم في خياليا


تقلبت الأيام حتى تفرّقوا


وأضحت مغانيهم برغمي خواليا


قضى الله أني أصطلى نار بينهم


وأن لستُ أسلوهم وألاّ اُلاهيا


أوجّه أوطاري بهم كلَّ مسلكٍ


أموِّه عنهم فيهمُ متواليا


أقول رمتني النائبات بهم كما


رمت بمصاب السبط منّي فؤاديا


غداة نحا أرض الطفوف إلى الفنا


باصحابه يزجي المطيَّ الحوافيا


فللّه شوسٌ مقدمون إلى الوغى


سراع إذا ما الشوس تبدي التوانيا


مُنهاهم مناياهم لترضى عليهم


دعاهم رضىً عنهم لذاك ومانيا


ضحت لهم سبل الرشاد فأبصروا


وشاؤوا بعين الله ما كان شائيا


فكم عانقوا من متلفات من الفنا


وما عانقوا إلاّ الضُّبا والعواليا


قضوا بين محتوم القضاء ومبلغ


الرّضا فرضوا لله ما كان قاضيا


سقى الله ارواح الذي توازروا


على نصره سحَّا من الغيث هاميا


لقد أفلحوا في الغابرات وما لقوا


من الخاليات الإصر إلاّ تراضيا


وصار حسينٌ واحداص من صحابه


يناديهم لم لا تُجيبون داعيا


ألا يا اُصيحابي اُنادي وأنتم


على القرب منيّ لم تجيبوا ندائيا


أصدَّكمُ ريب المنون أم ارتمت


بكم جاريات النائبات المراميا


أم الحال حالت أم تسابقتمُ العلى


إلى الغاية القصوى لكم والمراقيا


وهذي الأعادي يطلبون أذيَّتي


ولم ار هذا اليوم منكم محامياً


لأنِ كدَّر العيشَ الهنيَّ فراقكم


فقد كان عيشي قبل صافيا


سلام عليكم غير أنِّيَ تائق


لمصرعكم حتى أنال التدانيا


وها أنا ماضٍ للفنا للقائِكم


ولم يك إلاّ حيث ألقى الأعاديا


فيا ليتني لَمَّا استغاث حضَرتُهُ


وكنتُ له بالروح والمال فاديا


أما ومحبيه الذين توازروا


على نصره لو كنت فيهم مواسيا


لكنت فداءً للذين فدوا لَه


بروحي ومَن لي في الفداء وواقيا


ولكنّ حظيّ حطَّني غير أننيّ


اُديم البكا فيهم واُنشي المراثيا


فأقبلتِ الأعداءُ من كلّ وجهةٍ


عليه ولمَّا يلقَ منهم مُوَاليا


فلهفي عليه إذ أحاط به العدى


وقد أشرعوا فيه القنا والمواضيا


يديرهُمُ دور الرحى في داوئر


من السوء لا يُنتجنَ الاّ دواهيا


فدمَّر منهم ما يدمّر قاصداً


وكان على حكم المقادير جاريا


كما اُنزل القرآن أن لو تزيّلوا


لعذّب منهم كلَّ من كان قاليا
شارك المقالة:
200 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook