قصيدة سل الليل عن أفلاكه هل جرت سدى الشاعر أحمد شوقي

الكاتب: رامي -
قصيدة سل الليل عن أفلاكه هل جرت سدى الشاعر أحمد شوقي
سل الليل عن أفلاكه هل جرت سدى


وهيهات ما يجرين إلا إلى مدى


تنظَّمن في هام الفضاء وصدره


وحلينه فرقا وزنّ المقلدا


ولحنٌ به للقارئين قصيدة


من الحكمة العلياء لم ترض منشدا


تسيل بها نورا خلال كتابه


وتجرى حواشيه لجينا وعسجدا


سماءَ الدجى حركت ساكن خاطري


فهيجي بنات الشعر فيه لتسعِدا


تبدّدت الظلماء والشهب قبلها


وشمل همومي ما يريد تبدّدا


فيا ندمائي الظلماء والشهب قبلها


أرى الجام مهتزا بها متوقدا


ولا تشفقوا بي من ضلال فإنما


إلى ضِلتي في شربها ينتهى الهدى


لقد نهلت كفى وعلت بكأسها


مرارا وصدرى لا يُبلّ له صدى


وما قصِّرت بنت الكروم وإنما


مددتم بها الأيدي ومدّ الأسى يدا


ولست امرأ ترقى الهموم لصدره


ولكنها نفس تحاول مقصدا


أضيق بها حينا وطورا تضيق بي


كما عالج الغمد الحسام المهندا


وأشقى بها هما وأعيا مطالبا


وأتعب فيها بالمحبين حسدا


ومن يك قد ذم الأعادي فإنني


لدائي من الأحباب لا أظلم العدى


وما كنت من يرجوهم لمهمة


ولكنما استقضيت حقا مؤكدا


وما مال ذو حق وإن جل حقه


إلى الحقد إلا ضيع الحق واعتدى


ولو شئت جاءتني المعالي مطيعة


ولكن وجدت الصبر أعذب موردا


أرى الصدق ملكا والرياء عبودة


وإن كان ملكا للكثير وسؤددا


وأعلم أن اليوم بالأمس لاحق


وأن لعباس وللأمة الغدا
شارك المقالة:
57 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook