قصيدة سَقَتِ العِهادُ خَليطَ ذاكَ المَعهَدِ الشاعر الببغاء

الكاتب: المدير -
قصيدة سَقَتِ العِهادُ خَليطَ ذاكَ المَعهَدِ الشاعر الببغاء
سَقَتِ العِهادُ خَليطَ ذاكَ المَعهَدِ


رَيّاً وَحَيّا البَرقُ بَرقَةَ ثَهمَدِ


قادَ الجِيادَ إِلى الجِيادِ عَوابِسا


شُعثاً وَلَولا بَأسهِ لَم تَنقدِ


في جَحفَلٍ كَالسَيلِ أَو كَاللَيلِ أَو


كَالقَطرِ صافح مَوجَ بَحرٍ مُزبِدِ


مُتَوَقِّدِ الجَنَباتِ يَعتَنِقُ القَنا


فيهِ اِعتِناقُ تَواصُلٍ وَتَوَدُّدِ


مُثَعَنجِرٌ بِظبا الصَوارِمِ مُبرِقٍ


تَحتَ الغُبارِ وَبِالصَواهِلِ مُرعِدِ


رَدَّ الظَلامَ عَلى الضُحى فَاِستَرجع ال


إِظلام مِن لَيلِ العَجاجِ الأَربدِ


وَكَأَنَّما نَقَشَت حَوافِرُ خَيلِهِ


لِلناظِرينَ أَهِلَّةً في الجَلمَدِ


وَكَأَنَّ طَرفَ الشَمسَ مَطروفٌ وَقَد


جَعَلَ الغُبارَ لَهُ مَكانُ الأَثمد


وَمُمَلَّكٍ رِقَّ القَنا مُستَخرِجٍ


بِاللُطفِ أَسرارَ الرياحِ الرُكَّدِ


خُرسٌ يُناجيها فَتَفهَمُ نُطقَهُ


وَتُجيبُهُ أَنفاسُها بِتَصعّدِ


قَلِقٌ كَأَنَّ الجَوَّ ضاقَ بِهِ فَما


يَنفَكُّ بَينَ تَوَثُّبٍ وَتَهَدُّدِ


وَكَأَنَّ هِمَّةَ رَبِّهِ قالَت لَهُ


طُل وَاِرقَ في دَرجِ المَعالي وَاِصعَدِ


إِنَّ المَحامِدَ رتبَةٌ لا يبلُغ ال


إِنسانُ راحَتَها إِذا لَم يَجهَدِ


مَن لَم تُبَلِّغُهُ السِيادَةَ نَفسُهُ


دونَ الأُبُوَّةِ لَم يَكُن بِمسوّد


حُلَلٌ مِنَ المَدحِ أَرتَضى لَكَ لِبسَها


شُكري فَأَغرَبَ مُفرِدٌ في مُفرِدِ


لَما نَشَرتُ عَلَيكَ فاخِرَ وَشيَها


قالَت لَكَ العَلياءُ أَملِ وَجَدّدِ
شارك المقالة:
12 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook