قصيدة شجاني ظلامُ الليلِ والبرقُ يومضُ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة شجاني ظلامُ الليلِ والبرقُ يومضُ الشاعر أبو الفضل الوليد
شجاني ظلامُ الليلِ والبرقُ يومضُ


وكنتُ إذا نامَ الخَليّونَ أنهضُ


وأنشرُ من ماضيَّ درجاً طَوَيتُه


فَيَعرُضُ لي طيفٌ وآخرُ يُعرِض


أُحبُّ من الظلماءِ إرخاءَ سِترِها


عليَّ وأفكاري عليهِ تُنضنض


وإن أُلقِ رأسي مُتعَباً متقلباً


سمعتُ عروقي في التفكُّرِ تنبض


فأرّقني عرقٌ من الصدغِ نابضٌ


كأن جَواداً في المخدَّةِ يركض


حشايَ كنارٍ يُصطلى بلهيبها


وهَل تبردُ الأحشاءُ والرأسُ يرمض


وما أنا إلا عابرٌ متفرّجٌ


وما الكونُ إلا مسرحٌ لي ومعرض


وللشرّ أحزابٌ وللخيرِ عصبةٌ


وهذا غدا ينهَى وذاك يحرّض


وما المرءُ إلا عاملٌ بطباعهِ


فلم يرعَ ما بالدينِ والشَّرعِ يفرض


صحائفُ أهلِ الدينِ والشَّرعِ رثَّةٌ


غشاها غُبارُ الغشِّ والفارُ يقرض


إذا الناسُ أعماهم تعصُّبُهم لما


يُحبُّونَهُ فالهالكُ المتعرّض


فبالكونِ والإنسانِ والحبّ والتقى


أشكُّ وليسَ الشكُّ بالشكّ يُدحض


إذا زرتُ في فصلِ الخريفِ خميلةً


تُصَفِّقُها هوجُ الرياحِ وتنفض


رأيتُ بقايا النضرِ بينَ غصونِها


حشاشةَ مُضنىً في ضلوعٍ تُقَضقِض


فأرجِعُ منها موحشاً وتشوقُني


رياضٌ موشاةٌ وموجٌ مفضَّض


أحب اخضراراً وازدهاراً وإِنما


يُريني زماني ما أعافُ وأُبغِض
شارك المقالة:
50 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook