قصيدة صوبت وصعدت النظرا الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة صوبت وصعدت النظرا الشاعر إبراهيم قفطان
صوبت وصعدت النظرا


في الدار فلم أعرف أثرا


طلل عاف رسم خافٍ


أمسى للحادث مؤتمرا


لا غرو إذا عفيت فلقد


أمست لصروف الدهر قرى


ومضيف رياح أربعةٍ


تمتاز صعيداً أو مدرا


أهدت لجوانبها سحباً


عبرى تهمي أبداً مطرا


أنعى أحجاراً هامدةً


أو يجدي أن أنعى حجرا


بانوا يا طرف فلا سهر


يجفوك ولا يدنوك كرى


وصلو هجروا والدهر كذا


أن من بوصل شج هجرا


ولمية أطلال درست


صارت عبراً لمن اعتبرا


وأثاف واجدة وجدي


فكأن البين لهن برى


ظعنوا وأقامت نائحة


نوحي بثرى رسم دثرا


أبكي وأناشدها عمن


قضوا دهراً منها وطرا


يا دار قطينك أين سرى


فيعيد صداها أين سرى


خشعت للبين فلست ترى


إلا الأرزاء بها زمرا


فعلمت بأن مؤملها


ألوي وتحققت الخبرا


هو جعفرها هو مفخرها


هو أكبرها قدراً خطرا


غصن من هاشم دوحته


يجني شرف العليا ثمرا


غيث ليث للدهر قذاً


يرتاع الموت متى ذكرا


ويصيب السر حتى نزلت


بهما فأجال بها نظرا


نظم الراثون له شعراً


وأرامل ناثرة شعرا


يا مرتحلاً عنا فلكم


أوهيت قوى وفصمت عرا


من بعدك لي درء وزر


عضط اجتاز به الخطرا


فبرغمي أن أمسيت وما


غير الأحجار ترى سمرا


وبعين الدين وأهل الدين


تبيت فريداً رهن ثرى


وبرغم المجد منامك في


لحد قد وسدت الحجرا


آهاً أو تثلجني آهاً


لشج ناء مضني سفرا


ومدير الطرف إلى أهليه


وليس يرى منهم بشرا


يا مسعر وجدي من داوى


داءً في أحشاك استعرا


بك والأقدار ممهدةً


علقت ناباً نشبت ظفرا


وأمان هاتفة عصفت


بمنايا تختلس العمرا


أجل ناداك لمسقطه


ولواثاً قلت لما ظفرا


لهفي أسفي أو يجديني


أسفي في محتوم صدرا


من ذا نشكوه ليلهفه


كأساً يتجرعه كدرا


من بات أنيسك حيث هو


يت نديمك وهناً أو سحرا


لم لا واسيتك مضطهداً


لم لا واسيتك مفتكرا


لم لا جاوبت أنينك من


صدعاً للغربة منكسرا


لم لا عالجتك معتلاً


لملا شاهدتك محتضرا


حتى واقى نبأ أوهى


جلدي واقتاد لي السهرا


وأصاب حشاي بقارعةٍ


توري وجداً ترمي شررا


للَه ضريحك حيث حوى


طوداً مجداً بحراً زخرا


علماً عملاً حزماً كرماً


شهماً شيماً حلماً بهرا


أدباً عذباً حسباً نسباً


عضباً للحادث مدخرا


خلقاً كالكأس برقته


والمسك بنفحته عطرا


وإماماً عند بلاغته


وحساماً في الهيجا ذكرا


وشقاشق ناطقة هدرت


أزرت بالفحل إذا هدرا


قد كنت ضميارص مرتفعاً


للعليا أبرز فاستترا


أو عقد جمان خاف علي


ه الدهر فاسكته الحفرا


يا من يرتاد حفيرته


تدري بفؤادي قد قبرا


هو روض في فلك فترى


غصناً غضاً وترى قمرا


لكن لا لهف عليك فقد


جاورت مليكاً مقتدرا


لك عهد في عنقي ما عشت


أبث مراثيك الغررا


وهراك ترصعه عيناي


عقيقاً أحمر او دررا


أصلت الحق نهجت الصدق


بماذا ترثيك الشعرا


قسماً بالبيت ورب البيت


ومن قد لبى معتمرا


مهدي الخلق جميل الخلق


رتاج الحق ربيع قرى


من قوم هم حجج المعبود


على من آمن أو كفرا


قوم نصبوا لفخارهم


حججاً من نورهم غررا


صبراً فاللَه تعالى غير


مضيع أجر من اصطبرا


كن بالسلف الماضي وبما


لاقت آباؤك معتبرا


طالت شكوانا من زمن


أن رمت له سلماً مكرا


وتوائب ذهرٍ لا تبقي


أحداً في الأرض ولن تذرا


قالوا رزء أعطاك حشا


قرحي وأساءت مبتدرا


قم أرخ قلت لكم بدر


بجوار الباقر قد قبرا
شارك المقالة:
136 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook