قصيدة صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ الشاعر الببغاء

الكاتب: المدير -
قصيدة صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ الشاعر الببغاء
صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ


وَجَرَّبتُ الأُمورَ وَجَرَّبَتني


فَلَم أَرَ مُذ عَرَفتُ مَحَلَّ نَفسي


بُلوغَ غِنى يُساوى حَملَ مَنِّ


وَلَم تَتَضَمَّن الدُنيا لِحَظّي


مَنالُ مُسَّرَةٍ إِلا بِحُزنِ


حَمِلتُ عَلى السَوابِقِ ثِقلَ هَمّي


وَشاهَدتُ العَواقِبَ صَفوَ ذِهني


وَشِمتُ بَوارِقَ الآمالِ دَهراً


فَلَم أَظفَر عَلى ظَمَأ بِمُزنِ


وَلَم أَر كَالجِيادِ أَصَحَّ وُدّاً


إِذا عَدلَ الودودُ إِلى التَضَنّي


نُكَلِّفُها عَزائِمُنا فَتَكفي


وَنَستَدني الحُظوظَ بِها فَتُدني


وَهَبَت لِمِثلِ قَطعِ اللَيلِ مِنها


أَغَرَّ كَمِثلِ ضَوءِ الصُبحِ مِنّي


وَكُنتُ بِحَيثُ ظَنَّ مِن اعتِزامٍ


وَكانَ مِنَ المَضاءِ بِحَيثُ ظَنّي


وَثالِثُنا اِبنُ جَد لا يَرى أَن


يُصاحِبَ في تَصَرُّفِهِ اِبنَ وَهنِ


حَجَبتُ لَجفنه الأَبصارَ عَنهُ


وَمَن لي أَن يَكونَ الجفنُ جفني


سَقيتُ نَدايَ ما أَسنى مَحَلّي


وَأَرفَعُ هِمَّتي وَأَعَزُّ رُكني


رَسا في تُربَةِ العَلياء أَصلي


وَأَينَعَ في بُروجِ العِزِّ غُصني


وَلَيسَ عَلَيَّ غَيرَ الجِدِّ فيما


سَعَيتُ لَهُ لِأَستَغني وَأَغنى


فَإِن أُحرَم فَلَم أُحرَم لِعَجزِ


وَإِن أَبلَغ فَنَفسي بَلَّغَتني
شارك المقالة:
12 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook