قصيدة طُبع الدهرُ على عكس الأمل الشاعر أحمد البربير

الكاتب: رامي -
قصيدة طُبع الدهرُ على عكس الأمل الشاعر أحمد البربير
طُبع الدهرُ على عكس الأمل


وعلى رفع الذنابى والسفل


ما ترى البدر عن النجم نزل


والبرى كيف على الهام رقا


من يرُم منهُ سروراً وهنا


فاساس العقل منهُ وهنا


كم ارى الطرفَ لبيباً فطنا


ماهراً في لجةٍ قد غرقا


فهو كالميزان يعلي من نقص


او كقردٍ عضَّ الا من رقص


وهو للبلبل سجن وقفص


وبهِ البوم غدا منطلقا


سنَّة للناس قدماً سنَّها


وسيوفٌ سلَّها مذ سنَّها


فاذا راعتك فاصبر انها


هي والدهر كطيفٍ طرقا


انما الناس كما صحَّ نيام


والفتى المختار منهم والامام


ليس يرتاع لاحلام المنام


لو رأى الجوَّ عليهِ انطبقا


انما المرء بنطقٍ وفؤاد


فإذا فات الفتى كان الجماد


والحجى اشرف رزق للعباد


إذ هو الراحة والمال شقا


ولعمري ليس ذو الفضل غريب


بل نراهُ اينما حلَّ حبيب


انما الغربة للقدم الغريب


وهو بالاوطان بين الرفقا


ودليلي غربة البحري الشعور


الذي تحلو بذكراهُ الثغور


شاعرٌ في صدرهِ ضمَّ البحور


مثل ضمّ البحرُ دراً يققا


كم بيان من معانيه بديع


قد رفعناهُ على نظم البديع


في مبانٍ مثل ازهار الربيع


ناظراً نصيبك أو منتشقا


قطنٌ من بعدهِ العاصي بكى


وباصوات النواعير شكا


ودجت حمصٌ وكانت فلكا


لمحيَّاهُ فعادت غسقا


حازم لم يثنِ شخصٌ عقدهُ


ناظمٌ تبغي العذارى عقدهُ


لم تلد أمُّ المعالي بعدهُ


فطناً نال العلى مستبقا


دام في الصَّحة والعيش الهني


بالغاً كلَّ مرادٍ حسنِ


ما شدت صادحة في فنَنِ


فاطارتٍ كلَّ قلبٍ خفقا
شارك المقالة:
186 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook