قصيدة عبد الحسين لمشكور الفعال لنا الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة عبد الحسين لمشكور الفعال لنا الشاعر إبراهيم قفطان
عبد الحسين لمشكور الفعال لنا


سامي ذرى العز فينا وابن مشكور


أبي زفاف بني الدنيا له فمضى


مستبشراً بزفاف الخرد الحور


قاسي من السم في أعضائه مضضا


حتى قضى نحبه في شهر عاشور


لهفي لشاك إلي أهليه علته


بالسم في سكرات الموت مغمور


معالج بعقاقير الطبيب ومن


يستدفع الموت عنه بالعقاقير


ومستغيث بآباء وليس بهم


إلا تلفت مبهوت ومذعور


مستنجد بأهاليه فيكنفه


شقيقه بفؤاد منه مفطور


بني عطفاً ورفقاً بي فبي ألم


مما دهاك ووجد فوق مقدور


وحسرةً تصدع الصخر الأصم أسا


وزفرةً نفثت من صدر مصدور


لم أستطع أن تراك العين محتضراً


في زفرة الهبت قلبي بتسعير


هيأت طيباً لأيام الزفاف ولم


أعلم هواك لتطييب بكافور


مضى فللوجد في أحشائنا وطن


وللتصبر ربع غير معمور


أملت أن ثياب العرس تلبسها


فكفنوك بثوب غير مزرور


فاختاره اللَهواختار الجنان له


منازلاً فهو فيها خير محبور


واستبدلوا عن نثار العرس من مقلي


عقيق دمع على مثواك منثور


وعن خضابك بالحنا حنوط يد


من المنية صفراء الأظافير


لكن تصبرت والصبر الجميل له


أجر ورب صبور غير مأجور


عودت خديك للَه السجود فقل


يا مضجعي في الثرى لا تنس تعفيري


وليرض مني بميسور الرثاء له


فليس يترك ميسور بمعسور


لا زال هتان رضوان يلث على


قبر له في قلوب الناس محفور
شارك المقالة:
175 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook