قصيدة غَرَستُ بلَحظي أجملَ الزَّهراتِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة غَرَستُ بلَحظي أجملَ الزَّهراتِ الشاعر أبو الفضل الوليد
غَرَستُ بلَحظي أجملَ الزَّهراتِ


على خدِّكِ المسقيِّ مِن عَبراتي


فلا تحرميني شمّةَ الزَّهرةِ التي


لإنضارِها أذبلتُ زَهرَ حَياتي


أبيعكِ ليلات الشَّبابِ جميعَها


بليلةِ حبٍّ حلوةِ السّمرات


لكِ الحسنُ والإحسانُ لي فقِفي إذاً


نُجمّع بينَ الحسنِ والحسَنات


بكيتُ من الحبّ الذي فيه شَقوتي


فقابلتِ دمعَ الوَجدِ بالبسَمات


فما كنتِ إِلا زَهرةَ جادَها النَّدى


فَفُتِّحَتِ الأوراقُ للقَطَرات


فلا تجحدي دَمعي الذي نوَّرَ الدُّجى


فكان كشعلاتٍ من النجمات


ولا تُهمِلي شِعري الذي فاضَ في الهوى


فكانَ كنوحاتٍ على رَنمات


إلهكِ يا حسناءُ يَرضى دُموعَنا


ويُعرِضُ أحياناً عَنِ الصَّلوات


ويُطربُهُ الشعرُ الذي أنا منشدٌ


فيَلهو عن التَسبيحِ والطَلبات


وتسكتُ أفواجُ الملائك حَوله


لتأخذَ عني أطيب النَّغمات


فكم ليلةٍ تُلقي عليّ سُكونَها


فأسمعَ في صَدري صَدى الخفقات


بكيتُ وأستَحلي البكاءَ لأنني


رأيتُ عزاءَ النفسِ في الدمعات


فكم آسفٍ أو نادمٍ تائباً بَكى


فبرَّد ما في الصّدرِ من حرقات


جَرى دمعُه في الحزنِ والصّدقِ صافياً


فأحيا فؤاداً مات في الشَّهوات


أرى حُسنكِ الفتانَّ يبدو لناظري


كبرقٍ ولا يُبقي سوى الحسرات


أتاني الهوى لما مَرَرتِ خفيفةً


وجاءَ نسيمُ اللّيلِ بالنفحات


فكنتِ ملاكاً شاقَهُ النورُ والشَّذا


فحنَّ إلى الجنَّاتِ في الظُلُمات
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook