قصيدة قصَّرتَ ما طالَ من همٍّ ومن حزنِ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة قصَّرتَ ما طالَ من همٍّ ومن حزنِ الشاعر أبو الفضل الوليد
قصَّرتَ ما طالَ من همٍّ ومن حزنِ


وكنتَ أُنساً لنا في وحشَةِ الزمن


ردِّد على العود ألحاناً مُنَعّمَةً


حتى نذوبَ من الأشواقِ والشَّجن


واطرَب وأطرِب نفوساً شاقها وَطنٌ


فلم تجد وَطناً يُغنى عن الوطن


وجسَّ أوتارَ عودٍ بالهوى شعرت


والعَب بأفئِدةٍ كالموجِ بالسُّفُن


قد خفَّ جسُّك حتى خِلتُ نغمتَهُ


تحرِّكُ الميِّتَ المطويَّ في كفن


إسحاقُ أم معبدٌ أعطاك حرفتَهُ


فالفنُّ عندك مملوءٌ من الفِتن


ألحانُ عودِكَ تُبكيني وتُضحِكُني


والقلبُ في فرحٍ طوراً وفي حزن


كأنَّ أعراقهُ الأوتارُ إن لُمِسَت


ترنُّ تحت يدٍ بيضاءَ في المحن


قلبي يُغنِّي غناءً لا انقِطاعَ لهُ


ماكانَ أغناهُ عن قيدٍ من البدن


حَسَّنتَ كلَّ قبيحٍ يا مليحُ وقد


أحسَنتَ والحسنُ منسوبٌ الى الحسن


الأرضُ حولكَ تبدو في نضارَتِها


والعيشُ زخرفةُ الأحلامِ في الوسن


ما أطرَبَ الحرّ للصوتِ الرخيمِ وما


أقسى قلوبَ الأُلى عاشُوا بلا فطن
شارك المقالة:
64 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook