قصيدة قف بي على الوادي المحيل الشاعر أحمد الدورقي

الكاتب: رامي -
قصيدة قف بي على الوادي المحيل الشاعر أحمد الدورقي
قف بي على الوادي المحيل


نبكي لمُندرسِ الطّلولِ


فعسى نُقَضَّي مَأرباً


وأفوزُ يوماً مَّا بِسُوَليَ


أنا ذو الصَّبابَةِ والجَوى


وأنا أبو الحُزنِ الطويل


ذَهَبت أحبّائي الاُولى


هم في الوغا آسادُ قِيلِ


وهُمُ إذا جنَّ الدُّجى


سَجَدوا لِرَبّهم الجليل


من كُلّ أبيض ماجدٍ


تهواه في قُللٍ وقيل


قد عزَّ في أقوالِه


والفِعل يوماً عن مثيل


بادوا فلا أنساهُمُ


في كلِّ صُبح أو أصيل


إلاّ إذا أذَّكَّرتُ ما


فَعلت اُميّة بالقَتيل


سِبط النّبي المصطفى


وابن المُطَهَّرة البتول


مُلقىً على حرّ الصَّعيد


مُجَدَّلاً فوق الرُّمُول


لَهفي لفرخِ مُحمَّدٍ


لَهفي لذي المجد الأثيل


شلواً على الرمضاء لهفي


للمقطَّع والجديل


أفدي العفيَر على التُّراب له


ألا يا أرض زولي


بأبي المُخضَّب شيبُه


بدماه في اليوم المهول


بأبي حبيبَ الله وال


هادي محمَّدٍّ الرَّسُول


تركوه منبوذاً ثلاثاً


بالعَرى غيرَ الغَسِيل


إلاّ بقانٍ من دماه


مَسيلُهُ خَير المَسيل


بأبي فديتُ كَريَمه


يعلو على رمحٍ طَويل


يتلو الكتاب على الرّماح


فَدَيتُ معدومض المثيل


بأبي فديتُ بناتِ أحمدَ


فاقداتٍ للكَفيل


تُسبى وتأسرها اللِّئام


فيدتها بيدِ الجَهُول


رُكِّبن من فوق المطايا


فَوقَ صعبٍ لا ذَلُولِ


تهدى لآلِ أميَّةٍ


وزيادٍ الرَّجس الجهول


عجباً لها تُهدى وهُنَّ


بناتُ فاطِمَة البَتُول


وَبناتُ أحَمد والوَصيّ


لها ألا يا أرض مِيلي


لَهفي لَهُنَّ حواسراً


تشكو إلى المولى العليل


أعني عَليَّ بنَ الحُسين


خليفة الله الجليل


أفديه في نسوانه


يدعين بالويل الطّوِيل


ويَصُحنَ بالمختار يا


جدّاهُ يا خَيرَ الكفيل


يا جدَّنا قتلوا الحُسَين


وأوطأوه بالخيُول


كانَ الحُسَين لَنا إذا


وَقَفَ الغمام عن النُّزول


بدلاً مِن الغيثِ المُلثّ


فكان خَصباً في المُحُول


يا جَدُّكَم مِن فاضِلٍ


في كربلاء لَنا قتيل


في يومِ لا مِن ناصرٍ


فيه لَنا يومٍ مَهُول


لم يتركوا في كربلا


ء لنا اُميّةُ من ذُخُولِ


قتلوا بها أطفالنا


وبَغَوا مُحاربَة الجليل


فَكأنَّهُم لَم يَعرِفُونا


أنَّنا خيرُ القَبيل


يا جَدُّها أنصارُه


في كَربلاء على التّلولِ


ما بين مطعُون جريحٍ


أو رَميلٍ أو جَديل


قُتِلوا وَلَيس لَهُم عَلى


وَجهِ البسيطةِ من مثيل


فكأنّهم أقمارُ سعدٍ


قد دَنَت نَحوَ الاُفول


أنصارُ دِين الله أفديهم


وأنصارُ الرَّسول


أنصار فرخِ مُحمّدٍ


حَسَن وأنصارُ البتول


أنصار مولانا الُحسين


وحُجّة الله الجَليل


لَهفي لَهم قتلوا وَكلٌ


كَظَّه حَرُّ الغَلِيل


يا آل أحمد أنتُمُ


لِعَبيدِكم خيرُ الدّليل


أنتم أماني من لَظى


وعليكمُ ثِقلُ المُعيل


إنّي لأحمدكُم صباحي


يا هُداتي مَع أصيلي


فتقبّلوا ما قلُته


فَأنا بكم فِعلي وَقيلي


صَلَّى عليكُم ذو الجَلالِ


وحسبُكم مَدحُ الجليل
شارك المقالة:
127 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook