قصيدة لكم الفوزُ بعد حزمِ البدارِ الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة لكم الفوزُ بعد حزمِ البدارِ الشاعر احمد الكاشف
لكم الفوزُ بعد حزمِ البدارِ


فارفعوا مجدَ مصرَ في الأمصارِ


احتملتم أعباءَها ومضيتم


بمقاليدها وراءَ البحار


وفككتم ذاك الحصارَ وسرتم


للفتوحات بعد فك الحصار


سبقتكم أدلَّةُ الحقِ في الآ


فاقِ لا في سفينة وقِطار


وتوالت في يمن موكبكم أخ


باركم بعد موعدِ الأخبار


واعترافُ الزمان أوفى لكم من


كتبٍ بينكم ومن أسفار


تلك حريةُ الحمى مكَّنَتْها


ورعتها حمية الأحرار


وامتيازات كل مملكةٍ في


مصرَ أقوى من جحفل جرار


وحروبُ الغزاةِ أكبرُ منها


غزواتُ الصُنَّاعِ والتجار


قد عرفتم علاجها ووصلتم


لكمُ منكمُ إلى الأنصار


وملكتم ضمانَ أمتكم قب


ل ضمانِ الزمان والأقدارِ


ووثقتم من الغضابِ على الده


رِ لكم بالرضى وبالإقرارِ


فتلقوا ضريبة الدخل مما


كان لاستغلالٍ ولاستثمار


ومن العدل أن يساويَ فيها


نزلاء الديار أهل الديار


ضربوا في البلاد يعلون حتى


زحزحوا طيرَها عن الأوكار


واستفادوا نعيمها واستزادوا


رغدهم في حفاظها والذمار


ذمةٌ تلك صنتموها لهم أم


هي غلٌّ لكم وقيدُ إسار


فخذوا في جدالهم ما أردتم


فلكم في الأمور كل اختيار


لا تخافوا سباعهم بعد ما عا


هدتم الضيغمَ العتيد الضاري


كلُّ خصم سهلٌ وكل غريم


هينٌ بعد ذلك الجبار


ليس للأجنبي عذر إذا لم


يعط من فيض أرضهِ والعقار


حصةٌ من يساره تبتغي مص


ر ومن مصر ما له من يسار


كلفةٌ سهلةٌ عليه قضاها


ما مضى من ضيافة وجوار


وجزاءُ المقام لا هبة المح


سنِ هذا ولا سماحُ الشاري


والذي يدفع الخراج كثيراً


من غناهُ أحق بالإكثار


جودكم بالنفوس للملك حتم


قبل جود النزيل بالدينار


والغريبُ الوفي بالعهد للدا


ر له ما لأهلها الأبرار


تتولاه دولةُ العدل فيها


وقضاءُ الأعزة الأطهار


ويرى الأمن في حماها ويلقى


مجدَه في لوائها والشِعار


إن ما نلتموه وهو عظيمٌ


لقوام الباقي من الأوطار


ولقد يقرب البعيدُ من الأم


ر فيطوى في ليلة ونهار


مثلُ العزم عندكم وهو خيرٌ


في المضيقين بعد وادي السار


هرج والخصومُ حولكم أن


تستعينوا بالصاحب المتواري


ومن الغبن والحوادثُ تترى


أن تعودوا بمهلة وانتظار


لا تقولوا استقر أمرٌ فلا استق


رار في الأرض للقضاء الجاري


أيعود الإنسانُ عظماً ولحماً


بعد ما صار من حديد ونار


ضاقت الأرض عنه فاعتاض عنها


مسبحَ الحوت أو مطار النسار


ونذير الدمار والحرب منه


قام في كل جانب فحذار


وأتت ترسل الرياح سموماً


معجزات العقول والأفكار


وظلامُ الدنيا أحقُ بجاني


ها إذا ما استعان بالأنوار


ذاك تيارها وقد ذهب النا


س جميعاً في ذلك التيار


والقويُّ الأمينُ والمصلح النا


فع أبقى لسلمها والعمار
شارك المقالة:
28 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook