قصيدة لله رزءٌ جليلٌ لا يُرى أبداً الشاعر أحمد بن زين الدين الأحسائي

الكاتب: رامي -
قصيدة لله رزءٌ جليلٌ لا يُرى أبداً الشاعر أحمد بن زين الدين الأحسائي
لله رزءٌ جليلٌ لا يُرى أبداً


إلاّ لتقطيعِ أكبادِ المحبّينا


رزءٌ فجعةٌ طمَّت فكانَ بها


عن كل نائبةٍ نابت تآسينا


يا لِلرّجال عجيبٌ ذا المصاب أما


نَرى لنا مُسعِداً بالنَّوح محزونا


لأنَّه رزء سبطٍ لا نصير له


بينَ الملاعين من بعد المحبّينا


لهفي له في رجالٍ أبرقوا وهُم


ضيا القنا وضياٌ في الدُّجى حينا


كم قد سَقوا فاجراً كأس الردى فغدى


يُسقى بذلكَ زَقُّوماً وغِسلِينا


وكم أبادوا من الأعدا بضربهُم


جمعاً غفيراً وإن كانوا قليلينا


لِيُهنِهم إذ دعا الداعي لحينهُم


تصارخوا لمناديهم مُلِبِّينا


فجردوا للمواضي العزمَ وادَّرعَوا


قلوبَهم وأتوا للموتِ ماشينا


فعانقوا لِمَوَاضي البيضِ واستبقوا


إلى الفنا بالقنا والبيض راضينا


بين الصفاحِ وسمر الخطِّ مصرعُهم


وحزنهم في حشاشات المُحِبِّينا


يا لهفَ نفسي لمولايَ الحسين وقد


اضحى فريداً وحيداً بينَ عادينا


كلٌّ حريصٌ على إتلافه فلذا


أبدوا من الحُقد ما قد كان مدفونا


يدعو أما من نصير جاء ينصرنا


الا رؤفٌ بنا راجٍ يراعينا


ألا سخيٌّ يبيعُ الله مُهجتَه


في نصرنا بجنان الخُلد يأتينا


نحن وَدائع جدي عندكم فإذا


خنتم أمانَتَه ماذا تقولونا


نقضي على ظمأٍ والماءُ ماءُ أبي


وماءُ جدّي وأنتم ليس تسقونا


فحلَّ فيهم كشاة حل ذو لَبدٍ


فيها كذلك هم عنه يفرُّونا


أو أنه ملَكٌ ينقضُّ من فلكٍ


في كَفِهِ كوكبٌ يرمي الشياطينا


أفدي له من على الميمونش حينَ هوى


على الثرى عاثراً إذ كان ميمونا


أفديه إذ قُطِعَت أو داجُه وَغدى


كريمُهُ في القنا كالبدرِ تَبِيينا


أفديه إذ خَبطَته الخيلُ راكضةً


حتى غدى جسمه بالركض مطحونا


عُقرتِ كيف خَبطتِ قلبَ فاطمةً


وحيدرٍ وحشا خير النبيّينا


أبكيه ملقىً ثلاثاً لا يجهِّزه


الا الأعاصيرُ تحنيطاً وتكفينا


وحولَ مصرغه غرٌّ ملائكةق


لاَ يفترُون وهم شُعثٌ ينوحونا


أبكه أم لليتاما أم لنسوتِهِ


صوارخاً حاسراتٍ بَين سابينا


كمثل زينَبَ إذ تدعو الحسين ألا


يا كافلي مَن يُراعينا ويَحمينا


يا نورَ عينَيَّ والدُّنيا وزينتَها


يا نورَ مسجدِنا يا نورَ نادينا


واضيعتي يا أخي مَن ذا يُلاحظُنا


مَن ذا سيكفلُنا مضن ذا يُدارينا


خلَّفتنا للعدى ما بينض ضاربنا


وبين ساحِبنا حيناً وسابينا


أُخيَّ هذا أبنُكَ السجادُ يعثُر في


فيوده وهو يبكيكم وَيُبكِينا


أخيَّ ها هم يريدونَ المسيرَ بنا


إلى ابن مَرجانةٍ عنكم ليهدونا


يا سادتي عبدكم يبكي مصابكمُ


له مدامع تُبكي الهُطَّل الجونا


من أحمدٍ نجل زين الدين عبدكمُ


تقَبَّلوا يا بني طه وياسينا


كونوا لنا فوق ما نرجو بحبكُمُ


فما لنا في غدٍ إلاّ موالينا


صلىَّ الإله عليكم ما هدى بكمُ


ما في خزائنه يا خير هادينا
شارك المقالة:
199 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook