قصيدة لمّا وَرَدتُ الماءَ صارَ لهيبا الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة لمّا وَرَدتُ الماءَ صارَ لهيبا الشاعر أبو الفضل الوليد
لمّا وَرَدتُ الماءَ صارَ لهيبا


وبحُبِّها أستَعذِبُ التّعذيبا


لم أنسَ ليلاً فيه حلَّت شَعرَها


فشَمَمتُهُ زهراً تضوَّعَ طِيبا


وفمي بفيها لاصقٌ وأضالعي


كادت تشقُّ ضلوعَها تقريبا


فرنت إليَّ وأغمَضت أجفانها


ففَتَحتُ قلبي للنّعيمِ رَحيبا


وهَوايَ أنساني البريَّةَ كلَّها


وجَوايَ ذوَّبَ مُهجتي تذويبا


وكأن أنفاسَ الخميلةِ حَولنا


سارت تُرَجِّعُ زَفرةً ونحيبا


أكذا نموتُ لكي نفوزَ بقبلةٍ


كانت على ظمأ الغرامِ لهيبا


الغانياتُ ضَحِكنَ من شُهَدائنا


وأرَينهُم يومَ الوصالِ عَصيبا


وزَعمنَ هزءاً أنهنَّ رَحَمنَهُم


ولهم جَعَلنَ من الخصورِ نصيبا


ذاك النصيبُ هو النحولُ وهكذا


نُعطي خَصيباً آخذين جَديبا


فورحمةِ العشّاقِ لستُ براجعٍ


حتى أرى عِنبَ الخدودِ زَبيبا
شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook