قصيدة لِساني عَن صَوغِ الثَناءِ قَصيرُ الشاعر أحمد الكناني

الكاتب: رامي -
قصيدة لِساني عَن صَوغِ الثَناءِ قَصيرُ الشاعر أحمد الكناني
لِساني عَن صَوغِ الثَناءِ قَصيرُ


وَمالي سِواه في المَديح نَصيرُ


نَعم أَنا عَن إيفائِكَ الشُكرَ عاجِزٌ


وَإِنّي عَلى مَدحي سواكَ قَديرُ


أَنا الحُرُّ لكن مُذ أَياديكَ أُسبِغَت


عَلَيَّ فَإِنّي في يَدَيكَ أَسيرُ


أَيا خَيرَ جَرّاح بمصرَ وَغيرها


وَمَن هُوَ بِالفَضلِ الغَزير شَهيرُ


إِذا أَعجَزَ الداءُ الأَطِبّاءَ كُلَّهُم


فَأَنتَ بما فيه الشِفاءُ تُشيرُ


فَكَم مِم مَريضٍ جاء وَاليَاسُ مَلؤُه


وَفي القَلبِ مِنهُ لوعَةٌ وَزَفيرُ


فحققتَ بعدَ اليَأسِ فيكَ رجاءَه


وَأُلبِسَ ثَوبَ البُرءِ وَهو قَريرُ


وَما أَنتَ مِن عُبّادِ مالٍ وَإِنَّما


مرامُكَ وَجهُ اللّه وهو كَثيرُ


أَدكتورُ قد طَوَّفتَ جيدِيَ مِنَّةً


وَلَيسَ لَها فيما أَراهُ نَظيرُ


بِها أَنا طول الدَهرِ لا زِلتُ شاكِراً


وَرَوضُ الثَنا مِنّي عَلَيكَ نَضيرُ


فَكَكتَ قُيودَ الفَكِّ مِن بَعد سِجنِهِ


وَلَولاكَ ما كادَت رَحاهُ تَدورُ


وَأَلبَسَتني ثَوبَ الشِفاءِ مُطَرَّزاً


وَقَد كادَ قَلبي مِن أَساه يَطيرُ


فَلَولاكَ بعد اللَه لم أَحظَ بِالشِفا


وَلا طَيفُهُ في النَومِ كان يَزورُ


وَأَنّي يُرَجّى البُرءُ مِمَّن بِجَهلِه


غَدا الداءُ أَدواءً عَلَيَّ تَثورُ


تَوَلّى عِلاجي أَحمَقٌ وَابنُ أَحمَقٍ


وَلَيسَ مِنَ الإِثنَينِ فيه بَصيرُ


فَفي كُلِّ يَومٍ كان يَزدادُ بي الضَنى


كَأَنّي بحدٍّ لِلسَّقامِ أَسيرُ


إِلى أَن تَوَلّى الأَمرُ كُفءٌ مُجَرِّبٌ


عَليمٌ بِأَسرارِ الجِراحِ خَبيرُ


فَلَمّا رَى كانَت بَديهَةُ رَأيِه


رَويَّةَ مَن مَرَّت عَلَيهِ دُهورُ


مَدَحتُكَ لا أَنّي أَزيدكَ رِفعَةً


فَأَنتَ بِكُلِّ المَكرُماتِ جَديرُ


وَأَنتَ عَلِيُّ القَدرِ ربُّ مكانَةٍ


وَشَأنُكَ شَأنٌ في الوُجودِ خَطيرُ


وَلكِن رَجائي أَن أُؤَدِّيَ واجِباً


وَذلِكَ فيما تَستَحِقُّ يَسيرُ
شارك المقالة:
180 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook