قصيدة مدد الحق للقلوب الصواردي الشاعر أبو مسلم البهلاني

الكاتب: رامي -
قصيدة مدد الحق للقلوب الصواردي الشاعر أبو مسلم البهلاني
مدد الحق للقلوب الصواردي


هن ملقى الأنوار والامداد


أخذة الحق للقلوب اليه


بعد نسف الوجود نسف الرماد


بعد محو الآثار في طلب ال


عين وكون المريد عين المراد


بعد ادراك وحدة الحق لل


خلق والغاء وحدة الاحاد


آه والحب لا تسليه آه


وحرام آه على ذي وداد


لي نفس أذابها وهج الشو


ق فلم يبق غير خفق الفؤاد


قمت أشكو سري بسري الى ال


حب فكان الشكوى كوري الزناد


ثم ألقت اليَّ هيمنة ال


حق اصطبر في محبتي يا مرادي


أيها الراكب المغذ إلينا


يا ترى هل شارفت ذاك الوادي


هل ترحلت منك شبرا إلينا


أنت في مركز الهوى متمادي


لو سبرت الأغوار منك لأبصر


ت جثى الأغيار كالأطواد


لو خلعت الملابس السود سود


ناك بين الرجال وسط النادي


أنت مفتاح الكنز لو كنت تدري


ومدار الاصدار والايراد


أنت منا ونحن منك ولكن


حال ما بيننا سواد الأعادي


لو نعارضك للجفا لم نطالب


ك بصدق الدعوى وصفو الوداد


ما رأى الحق فيك ذرة مشهو


د سواه فالقرب عين البعاد


فتخلص محمديا من ال


علة واشطح على رؤوس العباد


وافن فينا فلا حياة لحي


وحياة الاحياء بعد النفاد


واحتجب منك بي ولا تحتجب م


ني بسجف التأثير والايجاد


دعك من ذا وتلك والرسم والاس


م فما في الميدان الا جوادي


واحترق من محبتي أنا وحدي


من طباق النيران في كل وادي


فعلى صحة المحبة تستع


أذب تعذيب الصد والابعاد


واذا صحت المحبة لم تح


فل برقص النعيم والانكاد


لي في كل ذرة من وجودي


حكمة قد طويتها عن عبادي


تتضنى من الهوى والهوى عن


ك بواد وأنت عنه بواد


لو صدقت الهوى لأغناك حبي


وتمسكت في الهوى بمرادي


تطلب الوصل والمقام صدود


قبل قض الحصا وخرط القتاد


رب لبيك حجة الحق أعلى


وعيون الجلال بالمرصاد


من توليته تجلت عليه


من كمالات الحق شمس الرشاد


من أنا والأنا فناء ومحو


في مقام التعذيب والأشهاد


من أنا والأنا خيال ووهم


في مقام الخطاب والارشاد


من أنا والأنا مجاز وظل


في مقام الابعاد والايجاد


من أنا نسبة الى أثر ال


حق شهيد للحق بالانفراد


وأنا من حيث انتسابي إليه


ملك الحمد والثناء والمجاد


وأنا من حيث انتسابي إليه


كل نقص ووصمة في عدادي


وأنا من حيث انتسابي إليه


منعش الروح باعث الأجساد


نسبة الحق صرفتني الى أن


قمت أتلو الزبور بين الجماد


ان يكون في الوجود سمع شهيد


فأنا في الوجود أحسن شادي


ما ألنت الحديد الا لأني


قمت أشدو بنعمة الحداد


وارث الفيض والكمالات والحك


مة من جده الرسول الهادي


موصل السالكين بالحق لل


حق ومجلي مشارق الامداد


مد من فيضه على الكون بحرا ً


في قصيد كالجوهر الوقاد


فشهدنا من مدّه مجمع ال


بحرين من غامض هناك وباد


من سقته المحمدية بحرا ً


غير بدع ارواؤه للعوادي


فتلقي تلك المعارف كشا


ف المعمى خبيئة الأفراد


من هيولاوة النبوة سيطت


قبل اظهار نشأة الايجاد


مصدر الفضل أحمد ابن أبي بكر


شريف الأباء والأجداد


عَلويّ محمدي عليه


من سنا النسبتين سيما السداد


جمع العلم في مزاد من التق


وى ولله جمع ذاك المزاد


واقتنى الدر من علوم الاشارا


ت فحلى به صدور النوادي


جرَّد النفس من كثائفها فانه


لت عليها لطائف الامداد


وتلقى من ربه كلمات


صبها الفيض في لباس المداد


برزت من مضارب الوهب ثكلى


فهي من فقد أهلها في حداد


فترامت تبين منه خفيا


ت طوتها فريدة الحداد


كن شرحا لها واعظم بهذا الش


رح كنزا ما ان له من نفاد


يبرق الحق من مصادره العل


يا وينهل حكمة للعباد


قام بالشرع والحقيقة يدعو


باللسانين للهدى والرشاد


شكل نور به خبايا زوايا


رقبتها دوائر الافراد


جامع من ذخائر العلم والحك


مة ذخرا ً يبقى ليوم المعاد


حاصر من معارف القوم ما يف


تح للسكالكين باب المراد


ولعت بانتشاره مكة الله


لتسرع أنواره في البلاد


فادارت عليه من فلك الطب


ع نجوم التووفيق والاسعاد


جاء تاريخ طبعه ضمن بيت


كان تاجا ً لمفرق الانشاد


سلسبيل مزاجه زنجبيل


فاشربوه بمنهل الوراد
شارك المقالة:
29 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook