قصيدة مَن كان بالصَيدِ كسّاباً فقانِصُهُ الشاعر الناشئ الأكبر

الكاتب: المدير -
قصيدة مَن كان بالصَيدِ كسّاباً فقانِصُهُ الشاعر الناشئ الأكبر
مَن كان بالصَيدِ كسّاباً فقانِصُهُ


ذو مِرَّةٍ في سباعِ البيدِ مَعدودُ


لكنَّهُ كفتاةِ الحي بارِزةً


مِن خِدرِها مالئٌ للعَينِ مَودودُ


حلوُ الشمائلِ في أَجفانِهِ وَطَفٌ


صافي الأديم هَضيمُ الكشحِ مَمسودُ


فيه مِنَ البَدرِ أشباهٌ مُوافِقَةٌ


منها لَهُ سُفَعٌ في وَجههِ سودُ


كوَجهِ ذا وَجهُ هذا في تَدوَّرِهِ


كأَنَّهُ مِنهُ في الأشكالِ مَقدودُ


لَهُ مِنَ الليثِ ناباهُ وَمِخلبُهُ


وَمِن غَريرِ الظِباءِ النَحرُ والجيدُ


فوَصفُهُ ببَديعِ الحُسنِ مُشتهرٌ


وَنَعتُهُ بشَديدِ البأسِ مَوجودُ


يُصغي بأُذنَينِ يُبدي وَشكُ سَمعِها


لَهُ الذي غَيَّبَت في غَولها البيدُ


كآسَتَينِ عَلى غُصنٍ تَعَطَّفتا


من جانبَيهِ وفي الرأسَينِ تَحديدُ


أغَرَّ يصبيك أَو يلهيك مِن دَعَجٍ


في مُقلَتَيهِ عَلى الخدَّينِ تَخديدُ


كَعَنبَرٍ عَوَّجَتهُ في سَوالِفها


مِن بَعدما قَوَّمَتهُ الغادَةُ الرودُ


كأَنَّهُ لابِسٌ مِن جِلدِهِ فَنَكاً


في لينِهِ لبنانِ الكفِّ تَمهيدُ


مُلمَّعٌ أَخصَفُ العَينَينِ مُنتَدِبٌ


كَأَنَّهُ بِبَديع مَقصودُ


يحكيه في أربِهِ زَمرُ الغطاط وَفي


لُطفِ المكائدِ مِنهُ السمعُ والسيدُ


إذا رأى الصيد أخفى شخصَه أَرَباً


وقلبُهُ باقتناص الصيدِ معمودُ


يكادُ من سَدكهِ بالأرضِ يخرقُها


كأَنَّهُ بحثيثِ الذُعرِ مَزؤودُ


ينسابُ كالأَديمِ هَبّالاً لبُغيَتِهِ


حَتّى إذا أمكنَتهُ وَهوَ مَكدودُ


سَطَت عَلَيهِ بها كفُّ المنونِ فما


تَبغي نجاءً ووردُ الحينِ مَورودُ
شارك المقالة:
12 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook