قصيدة نَسِيمُ الصّبحِ باكَرَني بَلِيلا الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة نَسِيمُ الصّبحِ باكَرَني بَلِيلا الشاعر أبو الفضل الوليد
نَسِيمُ الصّبحِ باكَرَني بَلِيلا


فأبرأ طيبُهُ قلباً عَلِيلا


وأشرقَتِ الغزالةُ من سماءٍ


كبلّورٍ غداً ملآنَ نِيلا


فَتَحتُ لها الفؤادَ جناحَ نسرٍ


فأدفأ نُورُها جسمي النّحيلا


وفاحَ الزَّهرُ يَجمعُ كلَّ لونٍ


لدَى شَجَرٍ عَلَيه حَنا ظَلِيلا


فَخِلتُ الحَقلَ طاوُوساً تَمَشّى


يُجرّر ريشَهُ ذَيلاً خَضِيلا


وغرّدَتِ الطُّيورُ بألفِ لحن


تُحيِّي المشَهدَ الحسَنَ الجَليلا


فَهاج الشّوقُ فيّ إِلى رُبُوع


سأذهَبُ في محبّتِها قتيلا


بها علّقتُ آمالي وحبي


فقلبي لن يملّ ولن يميلا


أأرتعُ في حماها بين صَحبي


وأشفي من أطايبها الغليلا


وبعد الموت أُدفَنُ في ثَراها


فأبقى بَينَ أحبابي نزيلا


وتسقي زهَرهُ رشّاتُ مزنٍ


مكافأةً لمن صَنعَ الجميلا


وبنت الحيّ تذكرُني وتبكي


بكاءَ حمامةٍ فَقَدت هَديلا


وحينَ ينوحُ غصنُ الدوحِ فوقي


صدى قبري يجاوِبُه طويلا
شارك المقالة:
117 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook