قصيدة هذا قِرانٌ سعيدٌ أكسَبَ الدارا الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة هذا قِرانٌ سعيدٌ أكسَبَ الدارا الشاعر أبو الفضل الوليد
هذا قِرانٌ سعيدٌ أكسَبَ الدارا


من جنَّةِ الخلدِ أطياباً وأنوارا


فأشبَهت روضةً غناءَ قابلني


فيها الأحبةُ أزهاراً وأطيارا


أرى السعادةَ للزوجينِ باسمةً


مع الربيعِ وقد زاداهُ إنضارا


والآنَ أسمعُ من قلبيهما نغماً


به الهوى صيّرَ الأعراقَ أوتار


تفتَّحَ الزهرُ من عشبٍ ومن شجرٍ


مثلَ القلوبِ لعرسٍ زانَ أوطارا


وجنةُ الحبِّ قد لاحت مزخرفةً


ليقطفا اليومَ أزهاراً وأثمارا


يا حبّذا عرسُ محبوبينِ شاقَهما


ما شاق في الحبِّ أخياراً وأطهارا


كأنه ذلك العرسُ الذي سكبت


يدُ المخلِّصِ فيهِ الخمرَ مِدرارا


على ابن لبنانَ بنتُ الشامِ قد عَطَفت


فالشامُ تصبُو إلى لبنانَ مِعطارا


وفي اتحادِهما حبّاً ومصلحةً


رمزٌ لأُمنيِّةٍ تهتاجُ أحرارا


فللعروسينِ منّي خيرُ تهنئةٍ


ضمَّنتُها لهما حبّاً وإيثارا


فلا يزالا برَغدٍ من زواجهما


حيثُ الملائكُ تحمي منهُ أخدارا


واللهُ يُسبغُ طولَ العمرِ نعمتَهُ


عليهما ويزيدُ البيتَ إعمارا


والحبُّ آفاقهُ بالنَّجمِ ساطعةٌ


ورَوضُه يُنبتُ الريحانَ والغارا


تبسَّمَت لهما الدنيا فبتُّ أرى


في رَونقِ العرسِ من آذارَ أيارا


والحاضرونَ جميعاً قائلونَ معي


الله باركَ أهلَ الدارِ والدارا
شارك المقالة:
45 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook