قصيدة هزت العالم أدوار البشر الشاعر أبو مسلم البهلاني

الكاتب: رامي -
قصيدة هزت العالم أدوار البشر الشاعر أبو مسلم البهلاني
هزت العالم أدوار البشر


ينقضى الدور بأدوار أخر


كل دور رقص الدهر له


ضايق العالم وارتاد القمر


أيها العالم سعها جلدا


ان نصف الليل يتلوه السحر


من كفيل الكشف عن موضوعهم


هل له مستودع او مستقر


ان تكن فاسفة الدهر على


حدها الأول أدركنا الخير


يسقط الهز علينا كسفا


ثم لا يلبث اسقاط الحجر


ربما أشهد ظبيا كانسا


دب فيه الدور فاصطاد النمر


يا بني الانسان هل من عزمكم


دفع ما يجري به حكم القدر


ما تقرون على مألوفكم


كل ما يعجزكم عين الوطر


لو نغمت ناغية في زحل


كانت الهم لكم أو تعتقر


همسة عالية أم نهمة


أم شرور النفس ترمي بالشرر


يطفر الانسان عن مركزه


وهو لا يبرح من حيث طفر


مارس الاعراض كيف اعترضت


وانتحى أخطرها أنى خطر


ثم لا يثنيه عن مرغوبه


خطة العجز ولا هول الغير


فاذا أوهاه خطب جلل


قصر الخطوة عنه واقتصر


كم لنا نتقن درسا واحدا


وهو كون الدهر ذا نصب وجر


كم لنا نأمن من لا يتقى


نزلت من مكره احدى الكبر


كم لنا نحذر محتوم القضا


ومن المقدور لا يغني الحذر


رب خطب عُني الدهر به


وزنه في رأينا مثقال ذر


دبت الحية حتى نهست


في غصون العدل جهرا بعد سر


ما تركناها وفي أوهامنا


انها قد تركت ذاك الضرر


انما العدل اقتضى ابقاءها


تشرب الماء وتعتام الشجر


يا قطين النيل ما حادثة


بات جفن الدين منها في سهر


اقلقت مصر وغاظت غيرها


خطة القبط وذاك المؤتمر


يا لقومي والأسى كل الأسى


ان جرى النيل على هذا القدر


ضايقوكم في المراعي مطلقا


واشرأبوا لاختصاص واشر


طلبوا اعظم من مقدارهم


شأن من اكسبه العدل البطر


امة قومية ليس لها


في السياسيات حق يعتبر


ليت شعري ما الذي ابطرهم


ضغطة الرومان أم عدل عمر


أم وصايا المصطفى في حقهم


ان ملكناهم وسعناهم ببر


أم لصفح الدين عنهم بعدما


جيش نابليون ولانا الدبر


تبعوا نعقته وانجلفوا


نحوه اشباه ضان وبقر


ثم لما صنع الله لنا


وجلى الخصم وابنا بالظفر


خالطونا بضمير محرق


وبصدر فيه ضب محتجر


فاصطنعناهم وقلنا جارنا


واذى الجار جميل المصطبر


هذه سيرتهم حيث انجلت


قترة جاؤوا بادهى وامر


يا بني الاقباط تلكم مصرنا


انتم البنك ونحن المقتهر


ان هذا النيل أم حافل


كلنا يرضع منها ويذر


فغدت حافلنا ترضعها


حية اشبه شيء بسقر


رضعتها لبنا ثم دما


واغتبطنا بمشاش ووبر


وهي لا يقنعها ما ترتمي


لا ولا يقنعها بلع الحجر


ذكرتنا بعصا موسى على


ان ذي تلقف أرواح البشر


نبلنا في الغرب يجري ذهبا


وبقينا نترامى في الحفر


أن يكن جيش احتلال غركم


فهي امنية من لا يفتكر


ما يريد الجيش باستقلالكم


بعدما القى عصاه واستقر


عقد النير وما في همته


آمن المصري يوما أم كفر


جاء والمعية تلوى معيه


فامترى ثم تعاطى فعقر


طمت الجرفة يا اقباطها


انها مأدبة لا تنتقر


اصبح المطران والمسلم في


غمرها اعجاز نخل منقعر


قد تدربتم على بأوائكم


دربة قاسية ذات خطر


فاشعبوا الوحدة وحيا قبل ان


تتداعى كهشيم المحتظر


ان في مصر رجالا عرفت


كيف تأتي الأمر أو كيف تذر


لا تبارون لهم مأثرة


ولو احتلتم على كسف القمر


صعدوا في كل هم فكرهم


فاقتنوا حكم ابتداء وخبر


اثر الحكمة فيهم نير


كادت الأفلاك منه تنبهر


مثلوا غيرتهم مؤتمرا


ينصر الله ونعم المؤتمر


وطئوا الآمال بالدرك لما


ادركوه من تعاليم النظر


لا يبيتون على الضيم ولا


حيرة الذهن اذا الخطب انفجر


لا يهيمون بواد مبهم


هم الى التحقيق اهدى من بصر


يا بني التوحيد في مصر لقد


صرتم في جبهة الدهر غرر


صبغة الله على نهضتكم


ان من كان مع الله انتصر


بيئة مخلصة صادقة


لم يدنسها رياء واشر


فخذوا وجهتكم واصطبروا


لا ينال النجح الا من صبر


ثابروا جهدكم لا تسأموا


قد بدوا لي فتح أمر منتظر


ربما ضاق على حيلتنا


اعقب الفتح كلمح بالبصر


واذا الفتح تلافى أمة


جدّ في نهضتها أهل الخطر


صفوة الأمة انتم وعلى


أمركم صفوة ارباب النظر


بطل الاسلام قمقام العلى


رجل المجد الهمام المقتدر


ناصع الحجة معصوم النهى


جلد الهمة ذو العزم الذمر


صاحب العز رياض من غدت


فطرة التوحيد منه في وزر


هضبة الفضل عزيز المحتمى


شانه العدل بما ساء وسر


جرد الغيرة من اجفانها


فحمى الحق واخزى من غدر


عصم النحلة مرهوب السطى


لين الجانب صعب المنكسر


يا حمي الانف يا ليث الشرى


ذد عن الحوض فقد جد الحذر


لا تدع مصر لمن يعثو بها


غير ما عزك من أمر القدر


قائم انت على ارجائها


بملاك الأمر والحق الاغر


قم بحول الله لا تحفل بها


رقصت ام سكنت أم العبر


لو يكون الشعر نصرا لم أزل


انظم الانجم لا ارضى الدرر


لو ملكنا السيف لم نرجع الى


قلم في النصر ان قام عثر


والغيور الحر يبدي نصره


لأخي ملته كيف قدر


فخذوا شعري ثناء بعدما


مدحت نهضتكم آي السور


وليدم حيا رياض وليعش


ثابت العزة هذا المؤتمر
شارك المقالة:
271 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook