قصيدة هل تذكُريني يا مَليحةُ في المسا الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة هل تذكُريني يا مَليحةُ في المسا الشاعر أبو الفضل الوليد
هل تذكُريني يا مَليحةُ في المسا


إذ لا ترينَ سِوى التذكُّر مؤنِسا


والليلُ يمزجُ نورَهُ بظلامهِ


كالنَّفسِ مابين السعادةِ والأسى


والرّيحُ تحملُ للربوعِ تحيَّةً


منّا ومَركبُنا هنالِكَ قد رسا


والنَّجمُ يرجفُ كالقلوبِ وتحتَهُ


بتنا نحنُّ إلى الأحبّةِ هُجَّسا


ويشوقُنا ذيَّالِكَ الوطنُ الذي


ملأ القلوبَ تشوُّقاً وتحمُّسا


قد كان فيهِ شبابُنا متفجِّراً


من مُهجةٍ للحبِّ كانت مَغرَسا


كم لذَّتِ الشَّكوى وخَصرُكِ في يدي


كنزٌ وقد وَقَفَت على شَفَتي عَسى


قد كنتُ في ليلِ الهوى متفرّساً


فغدوتُ في ليلِ النوى مُتَلمِّسا


أبكي الشبابَ وتضحَكينَ سعيدةً


ما حالُ قلبٍ رقَّ من قلبٍ قسا


يا قلبُ دَع عنكَ الغرامَ فطالما


داويتُ جرحاً فيك من لحظ النسا


فمن النَّوى ومن الغرامِ رأيتُ ما


لم يُبقِ لي بين الضلوعِ تنفُّسا


إنَّ التجارِبَ صيرَتني عاقلاً


متأنِّياً في أمرهِ مُتَحرِّسا


أوَ لا ترى الماءَ الغزيرَ إذا جَرى


صارَ الحصى من جانبَيهِ أملسا
شارك المقالة:
46 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook