قصيدة هَرَبتِ إلى حجرِ اليَقينِ من الشكِّ الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة هَرَبتِ إلى حجرِ اليَقينِ من الشكِّ الشاعر أبو الفضل الوليد
هَرَبتِ إلى حجرِ اليَقينِ من الشكِّ


ولمّا طغى الطوفانُ سِرتِ على فُلكِ


يعزُّ علينا يا مليحةُ أن نرى


جمالَكِ في دَيرٍ يُحَجَّبُ للنّسك


فقَدنا جمالاً منكِ لن نستردَّهُ


فكيفَ وقد أعطيتِه اللهَ في صَكّ


رَغبتِ عن الدُّنيا وأنتِ نعيمُها


وغيرُكِ تلهُو بالمكائدِ والإفكِ


ولو شِئتِ يا حَسناءُ كُنتِ مليكةً


فحسنُكِ هذا للأريكةِ والمُلك


لكِ الخيرُ في الدَّيرِ الذي أنتِ أُنسُهُ


وقد كان أولى من خدوركِ بالتَّرك


ففيهِ سَتزدادينَ تقوىً وعِفَّةً


كما يخلصُ الإبريزُ بالصَّقلِ والسبك


عفافُكِ بين الناسِ قد فاحَ زنبقاً


وفي عَرَصاتِ الدَّيرِ ينفح كالمسك


هنالِكَ لا شرٌّ وغدرٌ وغيرةٌ


تَؤولُ بأهلِ العشقِ منا إلى الفَتك


ولم أنسَ يوماً فيه جئتُكِ زائراً


فقلتُ ألا هبِّي فقلتِ قفا نبك


سفَكت دَمي لما رَنوتِ بمقلةٍ


على ضعفها صارت أشدَّ على السَّفك


ونثّرتِ منها الدمعَ حتى حَسبتُهُ


لآلئَ عقدٍ يَنتَثِرنَ عن السّلك


على قربِ داري منكِ ذبتُ صبابةً


فكيفَ وقلبي يائسٌ أبداً منك


فهل من مجيبٍ إن أَتيتُ مسائلاً


وهل في رواقِ الدَّهرِ مخبرةٌ عنك
شارك المقالة:
48 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook