قصيدة هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى الشاعر أبو الفضل الوليد

الكاتب: رامي -
 قصيدة هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى الشاعر أبو الفضل الوليد
هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى


تجديد آمالٍ وبردِ جَوى


كلُّ المحبّةِ والحنانِ حَوى


وأنا الذي عَنهُ الحديث رَوَى


فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى وطوَى


يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي


أطرَبتَني كالنَّظمِ والسَّجعِ


كم شُقتني في البيتِ والربعِ


فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي


وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى


يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ


قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ


لي منكَ إبلالٌ وسلوانُ


إن حلَّ بي داءٌ وأحزانُ


يا قلبَ أُمي العَطفُ فيكَ ثوى


يا قلبَ أُمي فيكَ أنفاسي


محصورةٌ تَنمُو كأغراسِ


رُكِّبتَ مِن درٍّ ومن ماسِ


والحبُّ يَبقى فيكَ كالآسِ


يا قلبَ أُمي لا ذبلتَ نوى


يا طَرفَ أُمي الرامقَ السّاهر


ما أنت إلا الكوكبُ الزّاهر


طُهري أتى من دَمعِكَ الطّاهر


والهديُ لي من نورِكَ الباهر


إن ضلّ قلبي في الدُّجى وهوَى


يا ثَغرَ أُمي أنتَ لي جَنّه


كم قبلةٍ تحوي وكم حنّه


ومن صدَى أغنيَّةٍ رَنّه


في المهدِ شاقَتني وكم أنّه


إن بتُّ أشكو علَّةً وجوَى


والصَّوتُ من تَغريدةِ الطَّيرِ


بَشَّرتَ أو صبّحتَ بالخير


منكَ ارتفاعُ الضَّيمِ والضَّيرِ


يا زَهرَتي يا شَمعةَ الدّير


يا مصحفاً عَذبَ الكلامِ حَوى


يا كَفَّ أمي زَنبَقَ الوادي


أنتِ التي تفدي من العادي


كم مرةٍ قدَّمتِ لي زادي


إذ كانَ إغفائي وإسعادي


في هزِّ مَهدي أو بذكر هَوَى


يا حُضنَ أُمي مرجَ فردوسِ


لا أختَشي فيهِ مِنَ الدَوسِ


عَلّلتني بالزقّ والبَوسِ


إذ كنتُ فيكَ السّهمَ في القَوسِ


والعشُّ أفراخاً كذاكَ أوَى
شارك المقالة:
189 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook