قصيدة هَل لِعَهدٍ قَد مَضى وَالدَهرُ سَمحُ الشاعر ابن عثيمين

الكاتب: رامي -
قصيدة هَل لِعَهدٍ قَد مَضى وَالدَهرُ سَمحُ الشاعر ابن عثيمين
هَل لِعَهدٍ قَد مَضى وَالدَهرُ سَمحُ


رَجعَةٌ يَوماً وَفي الأَيّامِ فَسحُ


كَي أُداوي القَلبَ مِن بَرحِ الأَسى


إِنَّ صَفوَ الدَهرِ يَوماً مِنهُ رِبحُ


يا نَدامايَ وَيا أَهلَ الوَفا


أَنتُمُ لي دونَ مَن أَهواهُ نُصحُ


كَرِّروا أَخبارَ سِلعٍ وَالحِمى


حَيثُ في تَكريرِها لِلهَمِّ نَزحٌ


أَو فَمُرّوا بي عَلى رَسمٍ عَفا


كانَ لي فهِ مع اللَذّاتِ صُلحُ


لَعِبَت هائِجَةُ الريحِ بِهِ


وَمُسِفٌّ وَدقُهُ هَطلٌ وَسحُّ


كَم تَمَشّى فيهِ غيدٌ كالمَها


هُيَّفُ الأَوساطِ وَالأَكفالُ رُجحُ


إِن تَبَدَّت فَبُدورٌ طُلَّعٌ


قَد كَساها مِن أَثيثِ الفَرعِ جُنح


أَو تَثَنَّت فَكَأَغصانِ النَقا


هَزَّها مِن خَمرَةِ الإِعجابِ رَنحُ


ذاكَ أَيّامَ الصِبا سُقيَ الصِبا


حينَ لَيلُ الفَودِ لم يَنسَخهُ صُبحُ


تَوبَةً رَبّي وَغُفراناً لِما


قُلتُ شِعراً وَهوَ تَشبيبٌ وَمَزحُ


وَخُذوا مَدحَ الهُمامِ المُجتَبي


مِن أَرومٍ سَعيُهُم لِلدّينِ نُجحُ


هُم أَشادوا لِلهُدى أَعلامَهُ


وَعَلا مِنهُم بهِ في الأَرضِ صَرحُ


وَجَنوا بِالسُمرِ أَثمارِ العُلا


إِنَّ أَثمانَ العُلا سَيفٌ وَرُمحُ


صَحِبوا الدُنيا فَكانوا حُسنَها


وَهمُ فيها لَها عِزٌّ وَفَتحُ


وَتَوَلّى بَعدَهُم روحُ العُلا


لِلهُدى يُعلي وَلِلأَوثانِ يَمحو


مَلِكٌ لَو كانَ في عَصرٍ مَضى


لَم يَكُن في غَيرِهِ لِلنّاسِ مَدحُ


مَلكَ الدُنيا فَلَم يَبخَل بِها


لا وَلم يَسمَع عَذولاً لَو يُلِحُّ


إِنَّما عَبدُ العَزيزِ المُفتَدى


مِن عَظيمِ المَنِّ إِحسانٌ وَمَنحُ


وَكَذا أَنجالهُ أُسدُ الوَغى


حينَ رجعُ القَولِ تَندابٌ وَضَبح


قَد سَبَرنا مَجدَ قَومٍ قَد مَضى


لَهُمُ في الأَرضِ إِيغالٌ وَكَدحُ


وَنَظَرنا مَجدَ قَومٍ بَعدَهُم


نَظَراً ما فيهِ إِفراطٌ وَشَطحُ


فَعَلا مَجدُ سُعودٍ مَجدَهُم


إِنَّهُ في كَسبِهِ العَليا مُلِّحُ


أَريحيٌّ إِن سَطا أَو إِن عَطا


فَهوَ لَيثٌ فهوَ شُؤبوبٌ يَسُحُّ


رامَ قَومٌ أَن يَنالوا سَعيَهُ


فَإِذا هُم في صَحاري العَجزِ رُزحُ


مِسعرُ الهَيجاءِ في يَومِ الوَغى


مُمطِرُ النَعماءِ وَالأَيّامُ كُلحُ


ذُخرُهُ جُردُ المَذاكي جَريُها


في دَمِ الأَعداءِ يَومَ الرَوعِ سَبحُ


لا يَنالُ المَجدَ غِرٌّ بِالمُنى


لا وَلا مَن طَبعُهُ جُبنٌ وَشحُّ


سَل بِهِ مِصراً وَمَن في صُقعِها


تَدرِ كَيفَ الفَخرُ وَالمَجدُ الأَصَحُّ


عَكَفوا زَحماً عَلى اَبوابِهِ


زَحمَ وِردِ الخَمس إِذا يَحدوهُ لَفحُ


ما رَأوا مِن قَبلِهِ شِبهاً لهُ


حارَتِ الأَلبابُ وَالأَبصارُ طُمحُ


نَظَروا لَيثاً وَبَدراً طالِعاً


وَبناناً بِالعَطا وَطفا تَسُحُّ


مَدَّتِ النِيَلنِ في أَرجائِها


يا لهُ فَخرٌ لها ما دامَ لمحُ


وَتَفاوَتا في الجَريَ ذا تِبرٌ وَذا


فِعلُهُ في الأَرضِ إِشكالٌ وَمِلحُ


يا بَني الإِسلامِ هَل مِن سامِعٍ


لِمَقالٍ ما بهِ هَزلٌ وَمَزحُ


قَد رَأى فيهِ الإِمامُ المُرتَضى


أَنَّهُ لِلدّينِ وَالدُنيا يَصِحُّ


أَسنِدوا الأَمرِ إِلَيهِ وَاِسمَعوا


أَنَّ ذا شَرطٌ لهُ في الدينِ شَرحُ


وَصلاةُ اللَهِ رَبّي دائِماً


تَتَغَشّى المُصطَفى ما اِهتَزَّ سَرحُ


وَكَذا أَصحابَهُ مَع آلهِ


ما عَلا في مُرجَحِنِّ الدَوحِ صَدحُ
شارك المقالة:
180 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook