وَاليَومُ مِن غَسَقِ العَجاجَةِ لَيلَةً<br><br><br>وَالكرُّ يَخرُقُ سَجفَها المَمدودا<br><br><br>وَعَلى الصِفاحِ مِنَ الكِفاحِ وَصِدقِهِ<br><br><br>رَوعٌ أَحالَ بَياضَها تَوريدا<br><br><br>وَالطَعنُ يَغتَصِبُ الجِيادَ شِياتَها<br><br><br>وَالضَربُ يَقدَحُ في التَريكِ وَقودا<br><br><br>وَعَلى النُفوسِ مِنَ الحَمامِ طَلائِعٌ<br><br><br>وَالخَوفُ يَنشُدُ صَبرَها المَفقودا<br><br><br>وَقَد اِستَحالَ البَرُّ بَحراً وَالضُحى<br><br><br>لَيلاً وَمُنخَرِقُ الفَضاءِ حَديدا<br><br><br>وَأَجَلّ ما عِندَ الفَوارِسِ حَثُّها<br><br><br>في طاعَةِ الهَربِ الجِياد القودا<br><br><br>حَتّى إِذا ما فارَقَ الرَأيَ الهَوى<br><br><br>وَغَدا اليَقينُ عَلى الظُنونِ شَهيدا<br><br><br>لَم يَغُنِ غَيرُ أَبي شُجاعٍ وَالعُلا<br><br><br>عَنهُ تُناجي النَصرَ وَالتَأييدا