قصيدة يا جامعاً بين شمل العلم والعمل الشاعر إبراهيم قفطان

الكاتب: رامي -
قصيدة يا جامعاً بين شمل العلم والعمل الشاعر إبراهيم قفطان
يا جامعاً بين شمل العلم والعمل


عادت عليه بنا الأيام في جذل


واستعذب الدهر ورداً من علاك به


فصار عيداً عليه نشوة الثمل


وماس عصرك تيهاً أن زينته


مناقب لك في جيد الزمان حلي


بك الزمان ربيع في شقائقه


حسناً فما أنت إلا الشمس في الحمل


أحلك المجد دون الناس مقلته


وأنت في عينه الإنسان في المقل


تؤمك الناس في قصدي هدى وندى


ولا ترى منك كلا وحشة الملل


فتنثني عن حياض منك مترعةً


بالقصد ما بين ورد العل والنهل


لبست من كل علم ثوب بهجته


غضاً وغيرك منه مصة الوشل


ما نهنهتك بحار عن لئالئها


غوصاً تصرف منه حامل الرمل


ولا تجردن للتجريد في نظر


إلا أصبت برأي منك معتدل


ولا شرحت من التشريح أشكله


إلا وأوضحت منه غامض الجمل


ولا أمد لك الرحمن نعمته


إلا مددت إليك كف مبتهل


وخاطبتك العقول العشر مصدرها


وسالمتك بجاش منك منذهل


وزادك اللَه من ألطافه نعماً


في دولة غيرت في أوجه الدول


في دولة حكم داود لها رصد


يصونها عن هوى الأوغاد والسفل


حتى أفاض عليها من غلائله


عزاً وزر عليها حلية الحلل


إن الخلافة فيه افتر مبسمها


عن بهجة بسرور فيه متصل


هوته بكر العلى حتى تبعلها


والناس عن طلب العلياء في شغل


إذا استغاث به العافي يروضه


بواكف من كلا كفيه منهمل


فأصبح الدهر يسعى طوع راحته


كالنصر مسعى غلام مشفق عجل


ورب منتحل أمراً يعاكسه


واللَه مبطل دعوى كل منتحل


نهاه بالصفح فامتد الغرور به


إلا ببيض صفاح أو قنا ذبل


فصال والنصر حاديه وقائده


على جنود تمد الحرب بالحيل


في فيلق أسفرت عنه بوارقه


بعثير كظلام الليل منسدل


أطل فارتعدت منه فرائصها


رعباً أعارته قلب الخائف الوجل


أخنى عليها فلم تألف مساكنها


إلا ندى الطل أو إلا صدى الطلل


وفل منها جموعاً وهي شامخةً


بلهذم ألحق الأشلاء بالشلل


تهافتت في شعاع السيف فاحترقت


مثل الفراش مناياها على الشعل


وكلما شب نار الحرب موقدها


سعى لها غير رعديد ولا فشل


لو مواضٍ وزرق قط ما وجدت


إلا دم القلب يرويها عن الغلل


فعش بظل نعيم من صداقته


فيض يدوم وظل غير منتقل


بم اعتذار أناسٍ عن غوايتها


ومنهج الحق للمسترشدين جلي


ظلت أدلتها من ذا تقدمه


والحق ما دار إلا حيث دار علي


ومن يضاهي علياً حيث ما التبست


بهماء حكم ولج الخصم في الجدل


وثورت فتن الأيام عثيره


وزلزل الأرض وقع الحادث الجلل


خطيب قومٍ إذا أصغى الندي غدت


له شقاشق فيها رعدة الزجل


تفجرت فيه عين الصمت عن حكمٍ


وفي الأنام أفيضت وصمة الخطل


وموهم أنه مستودع حكماً


وأنه لا مور المسلمين ولي


وباذل لفضاء الحكم خاتمه


جهلاً وفي نشر سر الكائنات ملي


رام التحلي بها جهلاً بفطرته


وهل تسوغ لانثنى حلية الرجل


واستطعم النحل مما تجتني فجنى


لسعاً وغدذتك منها شهدة العسل


ليت الأكف التي أومت أناملها


إلى سواك رماها اللَه بالشلل


بلغتهم أملاً في كل ما اقترحوا


وإن غيرك مما يأملون خلي


واستعطفوك لصفح عن جنايتهم


حتى صفحت وهذا غاية الأمل


وما كفى الصفح حتى زدتهم كرماً


من فيض كفك فيض العارض الهطل


لا تحسبن خضاباً في عوارضها


لكنه أثر من حمرة الخجل


وقد يكون دوام الصفح مفسدةً


فامزج فديتك صفو الجد بالهزل


وعالجن نفاقاً في ضمائرها


بلفتة منك تبري كامن العلل


واجدع بعضبك آنافاً شمخن على


عداك من جهل مفتون بها خطل
شارك المقالة:
181 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook