قصيدة يا زعيمَ الأحرار قولاً وفعلا الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة يا زعيمَ الأحرار قولاً وفعلا الشاعر احمد الكاشف
يا زعيمَ الأحرار قولاً وفعلا


عد إلى الحكم محسناً فيه عدلا


أمس فارقته جليلاً وقد عا


ودته للدوام فيه أجلا


والذي يملك المقاليدَ أعطا


ك ويا نعمَ من تولى وولى


ظفرت منك منذ عشر ببعض


مصر واليوم منك تطلب كلا


وتسلمتها رسولاً لنعما


ها اصطفى من صحابة الخير رسلا


والذي في شبابه أحسن الأم


ر أحق السراة بالأمر كهلا


من حديد يداً ملكت ولكن


ن وراء الحديد قلباً وعقلا


بين كلِّ العباد بالحقِّ تقضي


وترى الطاعةَ الكريمةَ فضلا


من يجئْ راضياً أراح ومن ول


لى فعذراً يلقى لديك ومهلا


لا يخاف اليمين ناقضها ما


دام كرهاً عقد اليمين وجهلا


ولقد تذهب الخصومة أو تب


قى وقدر البلادِ أعلى وأغلى


أيعود العنادُ يوماً ولم تب


ق لدعوى المكابرين محلا


لم تدع دعوة الكرام إلى الل


ه كفوراً باللّه يعبد عجلا


ولك الرفقُ بالمصرّ على الطب


ع عسى تستطيع للطبع نقلا


ومن الحزم والمروءة حرما


نك من ليس للرعاية أهلا


ولقد يصبحُ الأقلُ كثيراً


ولقد يصبحُ الكثيرُ أقلا


ما لقتلى الجهاد باتوا وهم لل


شهوات الكريهة اليوم قتلى


شيعةٌ للزعيم في يد هاما


ن استغلت شيطانه واستغلا


صنمٌ غرّ عابديه وغرُّو


ه وكانت تلك العبادة هزلا


وتجنوا على الذي يهب العز


زَ فلاقوا منه هواناً وذلا


والذي أدركوه في غفلةِ الأي


يامِ فروا به طعاماً معلا


ليس من يترك المناصب طوعاً


مثل من يترك المناصبَ عزلا


أعلى نفسه مضى أم على الأق


دار يلقى الطريد ناراً وغلا


قد يجنُّ المغيظُ حتى تراه


وهو شيخٌ من غيظه صار طفلا


حسبهم دولة الزمان حسيباً


وكفاهم لما أساءوا سجلا


فيك لاموا من اصطفاك وأغروا


بك من خانهم فكانوا أضلا


لو أصابوا لتابعوك وقد أع


رض عنهم شفيعهم وتخلى


انتهت عندك الرواية بالعق


بى وأنت الأتم دوراً وفصلا


فامض في الملك باسم فاروق وارفع


بين عرشيهِ شعبه المستقلا
شارك المقالة:
42 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook