قصيدة يا صاحِبي هاتِ الُمدامةَ هاتِها الشاعر ابن الهبارية

الكاتب: المدير -
قصيدة يا صاحِبي هاتِ الُمدامةَ هاتِها الشاعر ابن الهبارية
يا صاحِبي هاتِ الُمدامةَ هاتِها


فصبيحةّ النَّيروزِ مِن أوقاتها


كَرمِيةٌ كَرمَيَّةٌ ذَهَبيّةٌ


لَهَبيَّةٌ بِكراً تقومُ بذاتِها


رَقَّت وراقَت في الزجاجِ فخِلتُها


جادَت بها العشاقُ من عَبرَاتها


من كفِّ هيفاءِ القَوام كأنّما


عُصِرَت سلافُ الخَمرِ من وجَنَاتِها


السّحرُ في ألحاظها والغَنجُ في


ألفاظِها والدلُّ في حَركاتها


أَو مَا تَرى فصلَ الربيع وطِيبَه


قد نبَّهَ الأرواحَ مِن رقَدَاتها


والطيرَ تصدحُ في الغصون كأنّما


مَدَحَت نظامَ الملُكِ في نَغمَاتها


فانهض بنا وانشَط لنأخذَ فرصةً


من لذّةِ الأيام قبلَ فواتِها


يا صاحبَي سِرِّي ولا أُخفيكُما


ما أطيبَ الدنيا على عِلاّتها


قم فاسقنيها بالكبير ورُح إلى


راحٍ تريحُ النَّفسَ من كُربُاتها


إن مِتُّ مِتُّ فخَلِّني وغَوايتي


إنّ الغَواية حُلوةٌ لجُناتها


ولقد جريتُ على الصَّبابة والصبِّا


وجذبتُّ أقراني إلى غاياتها


ثم ارعويتُ وما بِكَفِّيَ طائِل


من لذّةِ الدنيا سوى تَبِعاتِها
شارك المقالة:
11 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook