قصيدة يا مالِكاً لا يَرى عزل الوَلاة وَلَو الشاعر أبو القاسم الزياني

الكاتب: رامي -
قصيدة يا مالِكاً لا يَرى عزل الوَلاة وَلَو الشاعر أبو القاسم الزياني
يا مالِكاً لا يَرى عزل الوَلاة وَلَو


جاروا وَلا يَقبَلُ الشَّكوى بِواليهِ


فَلَيسَ هَذا بِقانون الملوك وَلا


وَقَع في غَربِنا وَلا بِشَرقِيهِ


اِخفِض جَناحَك للشُّكاةِ وَأَلقِهِم


وَاسمع كَلامَهُمُ وَاعمَل بِما فيهِ


لا تَعتَمدْ في مَظالمٍ عَلى حاجِبٍ


وَلا وَزيرٍ فَوالي الجور يَرشيهِ


قَد جاءَ في الذِّكرِ لَعنُ الظالمين غَداً


وَفي الحَديث الَّذي تَتلو وَتَرويهِ


وَأَنتَ وَلَيتَ هَذا العَبد مُفتَرِساً


سَبعَ سِنينَ وَكُلُّ النَّاسِ تَشكيهِ


يَأكُل أَموالَهُمْ يَهتكُ أَعراضهُمْ


يَزني جُهاراً وَلا يَخافُ باريهِ


فَكُلُّ أَفعالِهِ تُكتَبُ في صُحُفٍ


عَلَيكَ يا بنَ رَسولِ اللَّهِ فادرِيهِ


وَفي المَعادِ تَرى الصُّحفَ مُنشَرةً


إِلَيك بِالَّذي كانَ يَجبي وَيَخبِيهِ


فَما تَقولُ وَما عُذرك يا مَلِكاً


مَع الإِلَه الَّذي وَلّاك تَكفيهِ


فَاِنظُر لِنَفسكَ أَو دَعها عَلى غَرَرٍ


فَالمَوتُ يَأتي عَلى كُلٍّ وَيُفنيهِ


وَاللَّهِ ما قُلتُ ذا بُغضاً وَلا فَنَدا


إِلّا نَصيحتَكُم لِلَّهِ فاقصِيهِ


إِن لَم تُرِد عَزلَهُ فَاللَهُ يُهلِكُهُ


عَمَّا قَريبٍ وَرَبُّ البَيتِ يَحميهِ


إِذ لَيسَ لي ناقَةٌ في ذا وَلا جَمَلٌ


فَسَلْ تَجِدْ صِدقَ ما قُلتُ لَكُم فِيهِ
شارك المقالة:
122 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook