قصيدة يا واصفَ العرب الكرام لأمةٍ الشاعر احمد الكاشف

الكاتب: رامي -
قصيدة يا واصفَ العرب الكرام لأمةٍ الشاعر احمد الكاشف
يا واصفَ العرب الكرام لأمةٍ


فيها ذمامٌ للحجى وذِمارُ


ومُكرِّماً للجاهليةِ فِطرةً


حَسَدتْ عليها بيدَها الأمصارُ


ومعيدَ ذاك الجيلِ سيرَته كما


شهد العيانُ ودلتْ الآثارُ


وممثل الأخلاقِ طاهرةً كما


بدت النجومُ وفاحت الأزهارُ


ومفسراً للغرب كيف تملكتْ


في الشرق أهلَ النجدةِ الأشعارُ


ولربما أضحوا ومن شعرائهم


ملك مطاع بينهم قهارُ


نعمت شهادتك التي زادوا بها


عطفَ الغريب وحبذا الإقرارُ


أنصفتَ بالخبر اليقين معاشراً


ظَلمَتهمُ من قبلك الأخبارُ


أكبرتَ عشقهمُ وعفتهم ومن


يأبى الشرابَ وفي حشاه النارُ


ووفاءَ ربات الجمال وإنما


عند الحرائر يَشرُف الأحرارُ


ووقفتَ واستوقفتَ في أطلالهم


يهتاجك التحنانُ والتَذكارُ


ومشيتَ بين ربوعِهم في روضةٍ


أثمارها الآداب والأفكارُ


لن يُبليَ الإعصار رونقَها وإن


أبلى الديارَ وأهلَها الإعصارُ


شاقتنيَ الأخبارُ حتى أصبحتْ


وكأنما في مسمعي أوتارُ


وأرانيَ القوم الحديثَ فأصبحوا


وكأنهم في ناظري حُضارُ


لو كانت الذكرى تعيد موَليّاً


منهم لعاد السمحُ والمغوارُ


طابت غرائزهم فلما فوجئوا


بنبيهم عرفوا الطريق فساروا


ومضت عزائمهم فلما جاهدوا


أخذ الممالك ذلك التيارُ


فإذا وفَيْتَ لهم فأنت صديقهم


وإذا رعيتَهُمُ فأنت الجارُ


ذكَّرتَ مصرَ بذلك الفتح الذي


أنستْ به آباؤك الأبرارُ


عرضوا الممالك وابتلوا أحكامها


شتى إلى أن خُيِّروا فاختاروا


إن رحبوا بالمسلمين وأخلصوا


لهُمُ فهم لمحمد أصهارُ


إن الذي قدمتَه لتفاؤل


بالمقبل المأمول واستبشارُ


فإن احتفت بك عصبةٌ مصريةٌ


فقد احتفت بك هاشمٌ ونزارُ


يا ليتني بين القبائل طائفٌ


وعليَّ من نعم الإمام شعارُ


أدعو وأوقظ كل ساه خامل


حتى تعودَ حضارة وعُمارُ


وأضمهمْ حولَ الهلال ليفتدوا


وهمُ حماةُ الملك والأنصارُ


تُرضي بني عثمانَ منهم ألفةٌ


أولى بأصدقِ من يفي ويغارُ
شارك المقالة:
53 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook