قصيدة يمينا بالطلاق وبالعتاق الشاعر أحمد شوقي

الكاتب: رامي -
قصيدة يمينا بالطلاق وبالعتاق الشاعر أحمد شوقي
يمينا بالطلاق وبالعتاق


من الدنيا المعلقمة المذاق


وكل فقارة من ظهر مكسى


بصحراء الإمام وعظم ساق


وتربته وكل الخير فيها


ونسبته الشريفة للبراق


وبالخُطَب الطوال وما حوته


وإن لم يبق في الأذهان باق


وكَسرى الشعر إن أنشدت شعرا


ونطقي القاف واسعة النطاق


وما لوَّنت للدُّولات وجهي


ولم ألبس لها ثوب الرياق


بوقت ضاعت الأخلاق فيه


وأصبحت السلامة في النفاق


أيشتمني سليمان بن فوزي


و بيبي في دي ومعي تَباق


وتحت يدى من العمال جمع


يُشمِّر ذيله عند التلاقى


ولسنا في البيان إذا جرينا


لأبعدِ غاية فرسَي سباق


تُقاقي ذقنه من غير بيض


ولي ذقن تبيض ولا تقاقي


وتحلاق اللحى ما كان رأيى


ولا قصّ الشوارب من خلاقي


أنا الطيار رجل في دمشق


إذا اشتدّت ورجل في العراق


أنا الأسد الغضنفر بيد أني


تسيرني الجآذر في الرباق


ألا طز على العيهور طز


وإن أبدى مجاملة الرفاق


بقارعة الطريق ينال مني


ويوسعني عناقا في الزقاق


وليس من الغريب سواد حظي


وبالسودان قد طال التصاقي


نُحست فلو دعيت لأجل فتق


وجدت قليطة تحت الفتاق


ألم تر أنني أعرضت عنه


وصار لغير طلعته اشتياقي


أذم القبعات ولابسيها


وتعجبني الشوادن في الطواقي


وأوعز بالعقال إلى شباب


رجعت بهم إلى عصر النياق


فسبحان المفرِّق حظ قومٍ


قناطيرا وأقوامٍ أواقي


وقوم يرتقون إلى المعالي


وقوم ما لهم فيها مراقى


وأصحاب المقارف والمرازي


وأصحاب المزارع والسواقي


وأيد لا تكاد تصيب خبزا


وايد لا تُسل من الرقاق


وعيش كالزواج على غرام


وعيش مثل كارثة الطلاق


أمور يضحك السعداء منها


ويبكى البلشفيّ والاشتراقي
شارك المقالة:
131 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook