رغب النبي عليه الصلاة والسلام في عمل الخير والإحسان إلى الناس، ومن أعمال الخير التي يتعدى خيرها إلى الآخرين قضاء حوائج الناس، فمن أحب الناس إلى الله تعالى من كثر نفعه للناس، ومن أحب الأعمال التي يقوم بها المسلم إلى الله الأعمال التي تدخل السرور إلى قلوب المسلمين، أو تكشف عنهم كرباتهم، أو تسر عليهم عوراتهم، أو تيسر على معسرهم، أو تقضي عنهم ديونهم، أو تفرج عنهم كرباتهم، ومن تلك الأحاديث التي جاءت عن عمل الخير للناس وقضاء حوائجهم قوله عليه الصلاة والسلام: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
من فضائل قضاء حوائج الناس نذكرها:
قد بين علماء الأمة ومنهم الشيخ ابن عثيمين أفضلية عمل الخير للناس وقضاء حوائجهم على اعتكاف المرء وعبادته، لأن ما يكون نفعه متعدياً للآخرين يكون أفضل في الأجر مما يكون نفعه قاصراً، إلا أن يكون العمل قاصر النفع من واجبات الإسلام، وأما مساعدة السائل فقد تكون واجبة إذا لم يكن هناك أحد قادر على مساعدته غير المسلم المسؤول، وتكون أولى في تلك الحالة من نوافل الذكر والطاعات وإن أمكن الجمع بين الأمرين فهو خير.
موسوعة موضوع