يشرع لمن فاتته صلاة الصبح أن يصليها على الكيفية التي صلاها عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما فاتته في بعض أسفاره، فيؤذن المسلم للصلاة ويقيمها، ثم يصلي سنة الصبح الراتبة، ثم يصلي الفريضة، وهذه الكيفية في قضاء صلاة الصبح تكون على الكيفية التي يصليها المسلم في وقتها، كما يشرع للمسلم أن يجهر في صلاة الصبح عند قضائها.
أفتى علماء الأمة الإسلامية بوجب قضاء صلاة الصبح لمن فاتته عند استيقاظه من النوم، وقد استدل علماء الأمة على هذا القول بحديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي جاء فيه: (إذا نسِيَ أحدُكم صلاةً أو نام عنها فلْيُصلِّها إذا ذكرَها).وقد فرق العلماء بين قضاء الصلاة التي فاتت بعذر، والصلاة التي فاتت بدون عذر، فقضاء صلاة الصبح التي تفوت المسلم بعذر يقضيها المسلم على التراخي، وذلك كحال من يغلبه النوم قبل صلاة الفجر فتفوته الصلاة، ويشرع في حقه أن يسارع إلى القضاء حتى لا تدركه المنية وعليه شيء يجب أداءه من حق الله تعالى، وأما من فاتته الصلاة بدون عذر كأن يتكاسل عن الصلاة عمدا حتى يضيع وقتها فهذا يشرع في حقه قضاء الصلاة فورا وبدون تراخ حيث يجب عليه أن يقضيها فور استيقاظه من نومه.
لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها كأن يؤخر أداء صلاة الصبح بعد فوات وقتها بطلوع الشمس، فقد توعد الله عز وجل من يضيع صلاته بالعاقبة السيئة في الآخرة قال تعالى: (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا).وعلى المسلم أن يحرص على إدراك وقت صلاة الصبح من خلال الأخذ بالأسباب المعينة على ذلك مثل وضع ساعة المنبه التي توقظ للصلاة.
موسوعة موضوع
العربية
